سورية: هدية عباس ترأس مجلس التصفيق

08 يونيو 2016
(فيسبوك)
+ الخط -
حظي خبر تقلد هدية عباس رئاسة مجلس الشعب السوري، باهتمام واسع على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث أصبحت أول امرأة في هذا المنصب منذ العام 1963. 

السوريون كان لهم تعليقات واسعة، فبينما كان مؤيدو النظام "يُثنون على دور المرأة القيادي فيه"، كان الناشطون يسلّطون الضوء على بعض الحقائق التي تنسف كل النظريّات. فكتب عمر النقيب "لم أرها إلا مرة واحدة منذ سنين، ترأست مجلس شعب النظام وليس مجلس الشعب السوري طبعاً، تربعت على أنقاض أحياء الدير العتيق والموت جوعاً وحصار أهل دير الزور، لا أدري يا هدية كيف تعتبرين القتل وخراب البلد وجهة نظر فتمثلي فاعلها في مجلس أعوانه، هل فعلا انتِ من أهالي دير الزور الذين يقتلهم سيدك بالطائرات كل يوم. إنه الخراب والدمار ولا يحتمل إلا الغضب أيتها الديرية! أنتِ مفرَّغة بتوابل البعث من إنسانيتك ومن ديريتك وسوريتك"، وأضاف: "أنتِ أنثى وعلى الاغلب أنتِ أم، ألم تحسي بدماء أبناء صديقاتك الذين قتلهم نظام المخابرات تحت التعذيب!".


بدوره نفى المعارض محيي الدين اللاذقاني ما يتم تداوله على أنها أول امراة تتقلد منصب رئاسة برلمان عربي، وقال "للتصحيح هدية عباس ليست أول امرأة ترأس برلمانا عربيا فقد سبقتها لذلك أمل القبيسي رئيسة المجلس الوطني بالإمارات".




وكتب فؤاد أبو حطب "العلمانية المصطنعة تأتي بابنة دير الزور لرئاسة مجلس الشعب السوري. رغم أن دير الزور لم تمارس حقها الديمقراطي ولم تنتخب ممثليها لعضوية مجلس الشعب، إذ كانت كامل حصتها التمثيلية للبرلمان مغلقة بقائمة الجبهة الوطنية التي تضعها قيادة النظام السوري وتعلنها قبل أسبوعين من يوم الانتخاب".

وفيما اعتبر البعض انتخاب عباس انتصاراً للمرأة السورية، اعتبرها آخرون مظهراً تلميعياً لبرلمان غير شرعي، كتب خضر أن عباس "جزء من التمثيلية الكبرى التي تهدف لتصوير مجلس شعب آل الأسد كديمقراطي علماني تعددي وجندري".

وكتب علي "ليس غريباً علينا كسوريين أن نجد في حكومة النظام السوري امرأة، وليس غريباً ان تتقلد منصب رئيسة البرلمان، لكنها كالوزيرة والمستشارة وسائر الرجال  دمى، مسلوبو الحرية والإرادة، ووجودهن لا يعني للمرأة السورية شيئاً، لأنهن كغيرهن أدوات يستخدمها للحفاظ على بقاء الدكتاتورية لأطول فترة ممكنة".

واعتبر مهند أن "شخصية عباس لا تختلف كثيراً عن شخصية أم عصام في باب الحارة، التي لا تجرؤ على رفع صوتها في وجه سيدها".





المساهمون