اختراق الموقع الإلكتروني للبرلمان الكويتي يوم الانتخابات

27 نوفمبر 2016
طالب "الهاكرز" النواب بالنظر في مشكلة البدون(ياسر الزيات/فرانس برس)
+ الخط -
اخترق قراصنة الموقع الإلكتروني لمجلس الأمة (البرلمان) الكويتي، مساء أمس السبت، بالتزامن مع بدء فرز الأصوات في الانتخابات البرلمانية، التي رجّحت الكفة لعودة المعارضة إلى البرلمان.

وطالب "الهاكرز" المجهول النواب بالنظر في موضوع البدون (مقيمون في الكويت بلا جنسية)، متسائلا باستنكار، "إلى متى وهم يعانون .. لا تعليم و لا رعاية صحية .. سؤال يطرح نفسه يا أعضاء مجلس الأمة؟". كما هاجم النائب الكويتي عبد الحميد دشتي، المعروف بقربه من إيران، وطالب النواب بالوقوف "صفا واحدا" ضد من سماهم بـ"عملاء إيران".

وبعث رسالته قائلا "همسة للعميل دشتي: المملكة العربية السعودية خط أحمر شعبا وحكومة.. وإلا سنكشف ما نملك من مراسلات لك مع الحكومة الإيرانية والسورية، ومكيدتك للخليجيين بشكل عام والشعب الكويتي بشكل خاص".

و"البدون" أو غير محددي الجنسية أو المقيم بصورة غير شرعية، هم فئة سكانية تعيش في الكويت ولا تمتلك الجنسية الكويتية. وتعود نسبة من "البدون" إلى أصول بدو رحل من بادية الكويت سكنوا شبه الجزيرة العربية قبل سنوات طويلة. ويطالب "البدون" بوضع حل لمشكلاتهم عبر منحهم الجنسية الكويتية.

وتقول السلطات الكويتية إن نحو 34 ألفاً من أصل 106 آلاف شخص من "البدون" على أرضها يستحقون الجنسية، بينما تتهم الحكومة البقية بأنهم يحملون جنسيات دول أخرى وقاموا بإخفاء أو بإتلاف أوراقهم الثبوتية من بلادهم الأصلية، للاستفادة مما تقدمه الدولة الكويتية الغنية من رعاية لمواطنيها. وعام 2013، أنشات الحكومة الكويتية "الجهاز المركزي لمعالجة أوضاع البدون" ليضع حلولا لمشكلتهم.

وأُجريت، السبت، انتخابات مجلس الأمة الكويتي في فصلها التشريعي الـ15، ويتنافس فيها 287 منهم 15 امرأة للفوز بـ50 مقعدا. ويأمل الكويتيون أن تكون هذه الانتخابات بوابة عبور نحو مرحلة جديدة من الاستقرار السياسي، والخروج من "نفق" الصراع المستمر بين السلطتين التشريعية والتنفيذية، والتي كانت سبباً في حل البرلمان السابق في 16 أكتوبر/تشرين الأول الماضي بمرسوم أميري.


 (الأناضول)


المساهمون