عدوى التشنّج السياسي تستفحل بين الإعلاميين التونسيين

20 يونيو 2019
سامي الفهري (فيسبوك)
+ الخط -

فوجئ التونسيون بنشر الإعلامي ومالك قناة "الحوار التونسي"، سامي الفهري، رسالة هاتفية أرسلها بوبكر بن عكاشة الإعلامي في إذاعة "موزاييك أف أم" وصاحب برنامج تلفزيوني في قناة "التاسعة" إلى الممثل والمقلد وسيم ميقالو أكد له فيها أن "سامي الفهري سيدخل السجن بعد أكتوبر/تشرين الأول 2019 ولمدة خمس سنوات". أي مباشرة بعد الانتخابات الرئاسية والتشريعية المنتظر إجراؤها في تونس.

وأرجع الفهري سبب هذا التهديد من بوبكر بن عكاشة إلى تقديم وسيم ميقالو برنامجا فكاهيا على قناة "الحوار التونسي" انتقد فيه رئيس الحكومة الحالي يوسف الشاهد.


الإعلامي بوبكر بن عكاشة لم ينفِ الأمر، وأكد أنه لم يهدد الفهري، بل نقل إلى وسيم ميقالو معلومات قضائية حصل عليها.

وكتب تدوينة على صفحته على "فيسبوك" قال فيها "لست منجّما ولا أمتلك مفاتيح السجون... أنا فقط على اطلاع على الأخبار المتاحة للعموم، منها الحلوة ومنها المرة".

هذه الحادثة تعكس حالة الأجواء المشحونة في الساحة السياسية التونسية بعد الجدل حول تنقيح القانون الانتخابي، وهي أجواء انتقلت إلى الساحة الإعلامية التونسية وخلقت حالة من الاصطفاف خلف هذا الطرف أو ذاك، وتبادلا للتهم بين عديد الإعلاميين على خلفية مواقفهم المعلنة أو البرامج التي يقدمونها.

كما ظهرت حالة من الاصطفاف داخل المؤسسات الإعلامية بين مساند للحكومة مثل قناة "التاسعة" الخاصة، وأخرى معارضة لها وبشدة مثل قناة "نسمة تي في" الخاصة التي يملك نبيل القروي والذي تمّ إقصاؤه من السباق الرئاسي، رغم تصدره استطلاعات الرأي في نوايا التصويت في الانتخابات الرئاسية والتشريعية المقبلة.

المساهمون