انتقادات لمذيعة أردنية وصفت عزل أهالي قطاع غزة بـ "الزريبة"

29 مارس 2020
قارنت بين غزة المحاصرة والأردن (تويتر)
+ الخط -

هاجم ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي في الأردن وفلسطين الإعلامية الأردنية ناديا الزعبي، بعد مقارنتها غير الواقعية بين العزل الصحي على معبر رفح في غزة بسبب فيروس كورونا وبين العزل الصحي في الأردن والذي حدث داخل فنادق 5 نجوم.

وقالت الزعبي خلال برنامجها "صح صح" على قناة عمّان Amaan tv، إنه يجري التعامل مع المعزولين الفلسطينيين على أنهم مُتَهمون، وأن 400 شخص "مزروبين"، استعارةً من لفظ زريبة أي مكان تربية الحيوانات، في 3 مدارس كمواقع للحجر الصحي حتى يثبت عدم إصابتهم بالفيروس.

وقارنت الوضع الذي زعمته للمحجورين في غزة، بالحجر في الفنادق بالأردن، داعية الأردنيين الى النظر لأؤلئك الذين "قُضي على معظم حواسهم بسبب معاملتهم غير الإنسانية".

وقوبل وصف الزعبي بالهجوم الحاد من قبل ناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي في الأردن وفلسطين.

وقالت الأستاذة بيان التل، مستشارة ومديرة برنامج التربية الإعلامية في معهد الإعلام الأردني في تصريحات لمرصد "أكيد" المختص بالتأكد من صحة الأخبار، إنّ المذيعة قامت بانتقاد شعب تحت الاحتلال والحصار، وهذا تصرُّف غير لائق وغير مقبول، وإن ما تحدَّثت به يُعدّ خطاب كراهية ضد شعب "قريب وصديق" للأردن.

وفي مقارنةٍ عقدتها المذيعة بين ظروف الحجر الصحي في دول أخرى وظروف الحجر الصحيّ في الأردن، قامت المذيعة بوصف شعوب تلك الدول بأنها شعوبٌ "فقدت حواسها"، إذ تشكّل بفعلتها أذى نفسيًا واجتماعيًا، وتحطُّ من الروح المعنويّة لتلك الشعوب.

وتضيف التل أنه كان بإمكان المذيعة أن تمدح الأردن دون الإساءة للدول الأخرى، مشيرةً إلى أنّ لغة جسد المذيعة أيضاً عكست شعورها بالاستعلاء على تلك الشعوب، والاستهتار بأفرادها.

من جانبه، طالب عضو نقابة الصحافيين الأردنيين أمجد السنيد هيئة الإعلام في الأردن بمتابعة القضية حيث إن المذيعة صدر عنها إساءة مباشرة للأشقاء في فلسطين على خلفية فيروس كورونا بقولها إنهم يعيشون في زريبة أو "مزروبين".

وأضاف السنيد: "هذه هي المرة الثانية التي تتكرر فيها الإساءة من قبل المذيعة والقناة فكانت المرة الأولى في رمضان المبارك السنة الماضية لإحدى بنات الوطن والضحك والتنكيت على الهواء مباشرة على اسم الفتاة "هتوف" وقد ذهبت هذه المزحة السخيفة أدارج الرياح دون عقوبة".

وطالب السنيد لجنة الشكاوى أن تنظر بهذه الواقعة وتواجهها بأشد العقوبات المعتمدة والمعمول بها لدى اللجنة وتحويلها للقضاء لعلها تكون سابقة لاعتماد الموضوعية والمهنية في الطرح والابتعاد قدر الإمكان عن هذا الانحطاط الإعلامي.

وغرد حساب مراقب أردني على تويتر: "وما زال البعض ومع تقمص شخصية المثقف المتحدث الملهم، إلا أن حقيقة مستنقع تفكيره ستظهر رغماً عنه، ومرة أخرى ناديا الزعبي وخطاب تميز وكراهية ضد غزة العزة." وغرد الناشط علاء بكر: "هل من المعقول تكون هاي وجه الأردن من بعد كوثر النشاشيبي؟ يا خسارة الإعلام الأردني".

وكتبت المواطنة شروق الزعبي: "بكفي هالمذيعة تطلع وتتفلسف وتعطي فكرة غلط عن الأردنيين، مش احنا الي بنقارن وضعنا بوضع شعب صارله سنين محجور وصارله سنين عايش بالحظر وصارله سنين بحارب مشان الخبز والبيت مش احنا الي بتطلع منا كلمة
(مزروبين) لشعب شاف بحياته الويل بس لحتى يلاقي سقف يأويه".

المساهمون