استقالات من "ذا ديلي ستار" اللبنانية: لا أجور منذ أشهر

05 ديسمبر 2019
فصلت ديلي ستار صحافيا لمطالبته براتبه (حسين بيضون)
+ الخط -
تشهد صحيفة "ديلي ستار" اللبنانيّة بلبلةً وحراكاً صحافياً رافضاً للإجراءات المجحفة بعدم منح الصحافيين رواتبهم ومستحقاتهم، بل حتى منعهم من الاحتجاج على الموضوع. ويأتي ذلك تزامناً مع معاناة صحافيين لبنانيين من عدم حصولهم على كامل مرتباتهم، إضافةً إلى دعاوى وانتهاكات متعددة.

واستقال الصحافي تيمور أزهري من صحيفة "ذا دايلي ستار" اللبنانية الناطقة باللغة الإنكليزية، اليوم الخميس، بعد يوم إضراب خاضه مع مجموعة من زملائه في الصحيفة، احتجاجاً على طرد زميل لهم كان يُساهم في التحضير لإضراب إثر عدم دفع مستحقات الصحافيين منذ أشهر.

وأعلن أزهري في تغريدةٍ على "تويتر": "لقد استقلت من منصبي في "ديلي ستار" بسبب إقالة زميلي بنجامين ريد. كان الموظفون في الصحيفة على استعداد للبقاء عدة أشهر دون دفع رواتب، فنحن نحب ما نقوم به وشعرنا بالمسؤولية تجاه قرائنا. ولكن لدينا أيضاً مسؤوليات".



كما أعلنت الصحافية أنتونيا ويليامز استقالتها من الصحيفة على نفس الخلفيات. وكتبت في تغريدة على تويتر: "استقلت أمس من ذا ديلي ستار بعد شهور من عدم دفع الرواتب، وكان فصل بنجامين بمثابة القشة الأخيرة. وغني عن القول إنّي أؤيد فريقي السابق بالكامل. كل تضامني".


كما أعلنت الصحافية آبي سيويل استقالتها من الصحيفة، للأسباب نفسها.


وكان ريد قد أعلن عن فصله في تغريدةٍ أمس الأربعاء على "تويتر"، قال فيها "بعض الأخبار الشخصية. لقد تم فصلي اليوم من وظيفتي في ديلي ستار، منزلي منذ حوالي أربع سنوات. كنت أساعد في تنظيم إضراب لأن العمال مدينون بأجر يصل إلى نصف عام - على الرغم من أن الصحيفة مملوكة لرئيس الوزراء اللبناني الملياردير".



و"ديلي ستار" التي تأسست عام 1952 مملوكة لرئيس حكومة تصريف الأعمال الحالية سعد الحريري، والذي أدت الأزمة المالية في جميع مؤسساته الإعلامية إلى صرف تعسفي لعشرات الصحافيين وعدم دفع رواتب ومستحقات للعاملين بالإضافة إلى إقفال صحيفة وتلفزيون "المستقبل".
وقد انخفض عدد الصحافيين العاملين في "ديلي ستار" من 16 قبل ستة أشهر إلى 5 صحافيين اليوم، نتيجة مغادرتهم إثر مماطلة الصحيفة في دفع مستحقاتهم.

ولم يتقاضَ موظفو "ديلي ستار" رواتبهم منذ أكثر من 6 أشهر، وهم على هذه الحالة المالية السيئة منذ ما يعود إلى عامين.


وليست "ديلي ستار" وحدها، إذ إنّ موظفي صحيفة "النهار" اللبنانية لم يتقاضوا رواتبهم منذ أشهر. وكانت آخر مرة تقاضوا فيها بعضاً من مستحقاتهم في أيلول/سبتمبر الماضي، فيما تتراكم رواتب لم تُدفع للعاملين في الصحيفة لما يزيد عن عام أو عامين.

ولم يحصل مراسلو صحيفة "الأخبار" ومستكتبوها على مستحقاتهم هذا الشهر بعد، فيما لم يحصل الصحافيون والعاملون في صحيفة "الحياة" السعودية التي أغلقت مكتبها في بيروت، على مستحقاتهم بعد.

وهذا الشهر، لم تدفع القنوات اللبنانيّة الأجور الكاملة للعاملين فيها، فدفع أغلبها نسبة 50 بالمئة، من دون تحديد موعد مقبل لدفع المبالغ المتبقّية، مع العلم أنّ عدد ساعات العمل للصحافيين بات يفوق الـ14 يومياً.

ومثل اليوم الصحافيون آدم شمس الدين ورواند بوخزام ورضوان مرتضى أمام محاكم إثر دعاوى مرفوعة ضدّهم على خلفية تغطيات وقضايا فساد، في ما يبدو أنّه إجراء يتوسع ضد الصحافيين الذين يغطون الانتفاضة، والناشطين الذين ينشرون حولها.
دلالات