تفاعل روّاد مواقع التواصل الاجتماعي في السودان اليوم، بشكل لافت مع الاحتجاجات الشعبية التي اندلعت في عدد من المدن السودانية بسبب غلاء المعيشة، التي سقط خلالها 3 متظاهرين على الأقل، فيما تحدّث الناشطون عن سقوط عدد أكبر من الضحايا.
وحرص الناشطون على نقل تفاصيل الاحتجاجات بشكل مباشر على صفحاتهم الشخصية على "فيسبوك" و"تويتر"، فيما أطلقوا وسم #مدن_السودان_تنتفض، موثقين عليه تفاصيل الاحتجاجات.
Twitter Post
|
وكتب محمد سيد أحمد المتحدث الرسمي باسم الحزب الاتحادي، أكثر من تدوينة على صفحته على "فيسبوك"، بينها: "الثورة مستمرة والمؤتمر البطني يطلع بره". وأعقبها بتدوينة أخرى "التاريخ يعيد نفسه معاً لإسقاط نظام البشير، مع بث مقطع فيديو للزعيم الراحل الشريف يوسف الهندي.
Facebook Post |
أما الناشط عبد المنعم سليمان، فقد دعا خلال مداخلة له بخروج كل الشعب من أجل إسقاط النظام وقال: "اخرج من أجل وطنك، اخرج من أجل أمك، اخرج من أجل أختك، اخرج من أجل كرامتك، اخرج من أجل بطنك، اخرج كما الرجال في عطبرة وبورتسودان والدامر، كلي ثقة في شباب هذا الوطن الشجاع".
أما عوض صديق، فقد نشر صورة لطالب ثانوي قتل أثناء الاحتجاجات بمدينة القضارق (شرق السودان) وأرفقها بتعليق جاء فيه: "مهند أحمد محمود شهيد انتفاضة القضارف، اللهم اجعله شفيعاً في سبعين من أهله".
Twitter Post
|
Facebook Post |
الموالون للحزب الحاكم لم يفوتوا فرصة التدوين ومنهم إبراهيم الصديق، المتحدث باسم الحزب، حيث نشر صورة لألسنة اللهب فوق أحد المباني وتساءل: "هل هذا حق تعبير؟". وأضاف: "من حق أي مواطن التعبير عن رأيه سلمياً، ولكن ما جرى لا يتسق مع مفهوم السلمية، إنه محاولة لزعزعة الأمن والاستقرار، ففي الوقت الذي تبذل الحكومة جهدها لمعالجة قضايا الراهن من الخبز والوقود، يحدث هذا الأمر المؤسف وقد لجأت فئة محدودة لأعمال الحرق والنهب، وبتدبير من حزب عقائدي عجوز، تأتي هذه الأحداث، وقد تعاملت الأجهزة الأمنية والشرطية بمهنية عالية وضبط نفس وهدوء لتفويت الفرصة على الذين يسعون للخراب، إن بعض الأزمات معترف بها وهناك ترتيبات وتدابير واسعة لمعالجتها، إن هذه التصرفات تعتبر محاولة لإحداث خلخلة أمنية، وهذا أمر يستوجب التوقف عنده".
Facebook Post |