قدّمت وزارة العدل الأميركية لائحة اتهام جنائية ضد المهندس السابق في شركة "غوغل" أنتوني ليفاندوسكي، أمس الثلاثاء، معلنةً عن 33 تهمة تتعلّق بالسرقة ومحاولة سرقة الأسرار التجارية، وذلك في مؤتمر صحافي، في سان خوسيه في كاليفورنيا، بزعم أنّ ليفاندوسكي أخذ معلومات سرية من "غوغل" إلى "أوبر".
وزعمت لائحة الاتهام أنّ ليفاندوسكي قام بتنزيل الآلاف من الملفات من "مشروع شوفور" Project Chauffeur وهو السابق لـ"وايمو"، في الأشهر التي سبقت مغادرته "غوغل". وتضمّنت الملفات "معلومات هندسية مهمة حول الأجهزة المستخدمة في السيارات ذاتية القيادة في مشروع شوفور"، وأنّ ليفاندوسكي نقل الملفات إلى حاسوبه الشخصي المحمول.
وسلّم ليفاندوسكي نفسه في المحكمة، أمس الثلاثاء، فيما قال المحامي ديفيد إل أندرسون إنّ "أوبر" و"غوغل" تعاونتا مع المسؤولين الحكوميين في التحقيق. ونفى ليفاندوسكي أن يكون مذنباً في جميع التهم الموجهة إليه، وهو يواجه عقوبة تصل إلى 10 سنوات عن كل تهمة بالإضافة إلى غرامات.
وقالت وزارة العدل الأميركية إنّها تعتقد أنّ هناك خطراً في أن يسافر ليفاندوسكي، فطلبت سندات ضمان بقيمة مليوني دولار، كما طلبت من أسرته أن تودع ممتلكاتها كي تضمن عدم فراره، بالإضافة إلى ارتدائه جهاز مراقبة في كاحله لحين إيداع الممتلكات، وهي فترة لن يتم السماح له بالسفر خلالها.
وكان قسم "وايمو" التابع لشركة "غوغل" والمسؤول عن تطوير سيارتها ذاتية القيادة، قد رفع دعوى قضائية على شركة "أوبر"، في فبراير/شباط 2017، متهماً إياها بسرقة تكنولوجيا لتعزيز تطوير سيارتها ذاتية القيادة الخاصة.
وأُقيمت الدعوى في محكمة مقاطعة الولايات في سان فرانسيسكو، وأشارت إلى أن مجموعة من المهندسين السابقين في "غوغل" سرقت تصميم الشركة الخاص بجهاز استشعار الليزر "ليدار"، والذي يسمح للسيارات ذاتية القيادة بتحديد البيئة المحيطة بها. وتضمّنت الدعوى المهندس السابق في "غوغل" أنتوني ليفاندوسكي، علماً أنّه كان أحد الأعضاء الأوائل في الفريق العامل على مشروع سيارة "غوغل" ذاتية القيادة.
في يناير/كانون الثاني عام 2016، ترك ليفاندوسكي "غوغل"، بعد تسع سنوات من العمل فيها، وأسس شركته الرائدة "أوتو" التي تركز على الشاحنات ذاتية القيادة. وبعد ستة أشهر، استحوذت "أوبر" على "أوتو"، مقابل 680 مليون دولار أميركي.
وزعمت "وايمو" أنّ ليفاندوسكي حمّل أكثر من 14 ألف ملف تصميمي بالغ السرية، وبينها تصميم "ليدار"، قبل ستة أسابيع فقط من استقالته من "غوغل".
وفي مايو/أيار 2017، أقالت شركة "أوبر" ليفاندوسكي، بعدما رفض المساعدة في تحقيق حول الدعوى القضائية.