تمديد اعتقال الصحافي نزال بتهمة العمل مع "فلسطين اليوم"

27 ابريل 2016
عمر نزال (فيسبوك)
+ الخط -
أعلنت نقابة الصحافيين الفلسطينيين، اليوم الأربعاء، أن "محكمة الاحتلال العسكرية في معتقل عوفر، غربي رام الله، وسط الضفة الغربية، مددت حبس عضو أمانتها العامة عمر نزال لاثنتين وسبعين ساعة"، وفقا لما أكدته زوجته للنقابة.

ونقلت نقابة الصحافيين الفلسطينيين، في بيان لها، عن مارلين الربضي، زوجة الصحافي نزال والتي كانت بانتظار محاكمة زوجها، أن "سلطات الاحتلال تتهم زوجها بالعمل مع قناة "فلسطين اليوم" بصفتها، وفقا للمحكمة، قناة غير قانونية". ولفتت إلى أنه سيتم خلال الفترة المذكورة (72 ساعة) البحث في إصدار قرار بالاعتقال الإداري بحق الصحافي عمر نزال.

من جانبها، أوضحت نقابة الصحافيين الفلسطينيين، أن نزال ترك العمل في القناة منذ شهر يناير/كانون الأول الماضي، أي قبل قرار إغلاق القناة بحوالي شهرين ونصف الشهر.

واقتحمت قوات الاحتلال، قبل نحو شهر ونصف الشهر، مقر قناة "فلسطين اليوم" في مدينة البيرة، وصادرت محتوياتها، وأصدرت أمراً عسكرياً بمنعها من العمل في الأراضي الفلسطينية.


من جهة ثانية، شارك عشرات الصحافيين الفلسطينيين في وقفة تضامنية عند المدخل الشمالي لمدينة بيت لحم جنوب الضفة الغربية المحتلة، تزامناً مع انعقاد جلسة المحكمة لعضو الأمانة العامة في نقابة الصحافيين الفلسطينيين الأسير عمر نزال.

وقال عضو الأمانة العامة موسى الشاعر خلال كلمة ألقاها أثناء الوقفة، إن "نقابة الصحافيين بمجلسها وكافة أعضائها يرفضون الاعتقالات المستمرة والاستهداف المتعمد ضد الإعلاميين الفلسطينيين، مؤكداً أن النقابة رفعت شكاوى وكتبا موثقة لعدد من المؤسسات الحقوقية الدولية توضح من خلالها الانتهاكات المتواصلة ضد الصحافيين الفلسطينيين.

وأشار الشاعر إلى أن النقابة مستمرة بأنشطتها وفعالياتها المناهضة لاعتداءات الاحتلال الإسرائيلي بحق الصحافيين، وأنها ستضغط، وسترفع صوتها عالياً للإفراج العاجل عن كافة الزملاء في سجون الاحتلال.

وكانت محكمة الاحتلال قد أجّلت محاكمة الصحافي عمر نزال إلى اليوم الأربعاء، بذريعة وجود ملف سري لعملية اعتقاله، في ما كانت قد اعتقلته، السبت الماضي، أثناء مروره عبر معبر الكرامة، شرقي الضفة الغربية، للتوجه إلى البوسنة من أجل المشاركة في مؤتمر صحافي دولي ينظمه اتحاد الصحافيين الأوروبي في العاصمة البوسنية سراييفو، بعد منعه من السفر طيلة العامين الماضيين.

وتعتقل سلطات الاحتلال الإسرائيلي في سجونها 18 صحافياً، منهم من يقضي حكما بالسجن الفعلي، ومنهم من لا يزال موقوفاً، إضافة إلى عدد منهم يقبع رهن الاعتقال الإداري، فيما لا تزال سلطات الاحتلال تحاكم الصحافية الفلسطينية سماح الدويك بتهمة التحريض على مواقع التواصل الاجتماعي.


المساهمون