حركة "النهضة" التونسية تقرر مقاضاة قناة "العربية"

29 سبتمبر 2019
"النهضة": ما ورد في الوثائقي "كذب وافتراء" (Getty)
+ الخط -

قررت حركة "النّهضة" في تونس، السبت، مقاضاة قناة "العربية" السعودية إثر بثها، مساء الجمعة، فيلماً وثائقياً بعنوان "غرف سوداء.. عودة التنظيم السري لحركة النهضة"، بحسب وكالة "الأناضول".

وقالت عضو حركة النهضة فريدة العبيدي في فيديو نشر على الصفحة الرّسمية للحركة بـ"فيسبوك"، إنّ "النهضة ممثلة في مكتبها القانوني، قررت اتخاذ الإجراءات القانونية من أجل مقاضاة قناة العربية بعد بثها وثائقيا حول التنظيم السري المزعوم".

وأضافت "النهضة تعتبر ما ورد في الوثائقي كذبا وافتراء وتدخلا في الشّأن الداخلي لتونس"، مشيرة إلى أن "الغاية منه تشويه حركة النّهضة في وقت تعيش فيه تونس على وقع حملة انتخابية، وهو يهدف لتوجيه سلوك الناخبين وإرادتهم من أجل عدم التصويت لها".

وتابعت العبيدي "نرفض هذا التدخل السافر وكل ما ورد في الوثائقي ونعتبره كذباً وافتراء".


وكانت قناة "العربية" بثت، مساء الجمعة، فيلماً وثائقياً بعنوان "غرف سوداء.. عودة التنظيم السري لحركة النهضة".

وقالت "العربية" على موقعها الإلكتروني "في العام 2013، وإبّان حُكمِ التّرويكا بقيادة حركة النّهضة الإسلامية في تونس، قُتل زعيمان سياسيّان هما شكري بلعيد ومحمّد البراهمي.. اعترف أفراد من حركة أنصار الشريعة التي كانت مُتحالفة مع حركة النّهضة بتنفيذ الاغتيالين.. ومع ذلك، لم يُعرف الطرفُ الذي أمر وخطّط لمقتل الزّعيمين السياسيّي،ن وخصوصا أنّ اليساري شكري بلعيد كان من أشدّ أعداء الحركة الإسلاميّة".

وتابعت "قبلها بعام، تمّ صدفة اكتشاف مخزن كبير من وثائق مسروقة من وزارة الدّاخلية التّونسية وأجهزة تجسّس وتنصّت، وحاسوب تضمّن تقارير أمنيّة خطيرة"، مضيفة أن هذا الوثائقي يكشف ما تضمنته هذه المستندات السرّية ومن خطط ونفذ اغتيال بلعيد والبراهمي، وكيف سعت حركة النهضة إلى عرقلة التحقيق وقتها.


وتعيش تونس هذه الأيام على وقع أزمة بين المحامين والقضاة على خلفية مشاحنات تجددت في 19 سبتمبر/ أيلول الجاري، بالمحكمة الابتدائية بعد دخول عدد من المحامين، من بينهم أعضاء هيئة الدفاع عن بلعيد والبراهمي، في اعتصام مفتوح بمكتب المدعي العام، مطالبين بإحالة ملف قضية ما يعرف بـ"الجهاز السري للنهضة"، إلى قاضي التحقيق.

ومنذ أكتوبر/ تشرين الأول 2018، تطالب هيئة الدفاع بالكشف عن تورط جهاز سري تابع لـ"النهضة" في ملف الاغتيالات السياسية بعد الثورة عام 2011.

في المقابل نفت "النهضة" الاتهامات الموجهة لها من قبل هيئة الدفاع عن المعارضين شكري بلعيد ومحمد البراهمي، معتبرة أنه "كلام تكرره هيئة تعمل بالوكالة عن جهة سياسية بهدف التشويه المستمر لحركة النهضة، ليس بغاية كشف الحقيقة بل لضرب الحركة".

(الأناضول, العربي الجديد)