العراق: السيستاني يهاجم مواقع التواصل الاجتماعي ويطالب بتشديد الرقابة


24 اغسطس 2018
رفض العراقيون قانون جرائم المعلوماتية (سكوت بيترسون/Getty)
+ الخط -

شن المرجع الديني العراقي، علي السيستاني، هجوماً شديد اللهجة على ما وصفه بالاستخدام المفرط لمواقع التواصل الاجتماعي، مطالباً بتقييدها وتشديد الرقابة عليها، اليوم الجمعة.

وأكد ممثل السيستاني في كربلاء، عبدالمهدي الكربلائي، أن مواقع التواصل الاجتماعي تؤثر سلباً على الفرد والمجتمع، مشيراً خلال خطبة صلاة الجمعة، إلى وجود إدمان على استخدام هذه المواقع من دون ضوابط شرعية، ولافتاً إلى دورها البارز في صياغة المواقف السياسية والعقائدية وتكوين الآراء والانطباعات الاجتماعية.

وبيّن أن بعض مواقع التواصل الاجتماعي أصبحت من العوامل الأساسية في صناعة القرار السياسي واتخاذ المواقف وتبني الآراء المختلفة، بعدما أصبحت متاحة للجميع، حتى للأطفال، الأمر الذي يشكل عاملاً خطيراً في التنشئة وصياغة الأفكار والعادات والتقاليد، وفقاً له.

وأضاف أن "مواقع التواصل الاجتماعي أصبحت تهدد الأمن السياسي والاجتماعي إذا لم يتم ترشيد استخدامها".


إلى ذلك، أكد الباحث الاجتماعي العراقي، علي محمد، وجود آثار سلبية لمواقع التواصل الاجتماعي، مستدركاً أن ذلك "لا يلغي الدور الإيجابي لها في نقل الانتهاكات التي ترتكب ضد المتظاهرين مثلاً، فضلاً عن كونها تمثل حلقة الوصل التي تربط العراق بالعالم الخارجي".

وتابع "كما كان لمواقع التواصل الاجتماعي دور بارز في نقل الانتهاكات التي كانت ترتكب ضد سكان المناطق المحررة من قبل تنظيم (داعش) والمليشيات"، موضحاً في حديث لـ"العربي الجديد"، أن وجود وجه سلبي لمواقع التواصل الاجتماعي لا يعني أن ندعو إلى رقابة عليها، لأن ذلك سيمنح السلطات العراقية مبرراً لتمرير قانون جرائم المعلوماتية الذي فشل البرلمان السابق في تمريره.

وسبق أن طرح نواب عراقيون مشروع قانون جرائم المعلوماتية الذي يمنح السلطات العراقية الحق في مراقبة ومحاسبة الناشطين على ما يكتبونه في مواقع التواصل الاجتماعي، إلا أن هذا المشروع قوبل برفض شعبي واسع ووصف حينها بـ"القانون البوليسي".

المساهمون