تظاهرات "11/11" تفاقم القمع ضد الصحافيين المصريين

11 نوفمبر 2016
هشام محمد وعبد الرحمن طاهر (العربي الجديد)
+ الخط -

صعّدت تظاهرات "ثورة الغلابة" في مصر من معاناة الصحافيين والإعلاميين، وزادت القمع وكبْت الحريات الذي تشهده البلاد خلال الفترة الأخيرة.

وألقت قوات الأمن القبض على هشام محمد، مصور جريدة "الوطن"، في شارع الهرم، بالجيزة، أثناء تغطيته تظاهرة انطلقت عقب صلاة الجمعة، وأفاد شهود عيان لمرصد "صحافيون ضد التعذيب" بأن قوات الأمن اقتادته إلى قسم شرطة العمرانية.

كما ألقت قوات الأمن القبض على عبد الرحمن طاهر مصور جريدة "السهم نيوز"، وذلك أثناء تغطيته التظاهرات التي نظمها عدد من المواطنين بمنطقة الهرم، واقتادته قوات الأمن في سيارة "ربع نقل"، ثم توجهت به إلى قسم العمرانية.

ومنع الأمن المكلف بتأمين ميدان التحرير، وسط القاهرة، اليوم الجمعة، الصحافيين من التقاط أي صور، وطالبتهم بالوقوف جانباً بعيداً عن مناطق تواجدهم، وذلك تنفيذاً للتعليمات الموجهة من الوزارة، وفق شهود عيان تحدثوا لمرصد "صحافيون ضد التعذيب".

وخلال الأسبوع الأخير، اعتقلت قوات الأمن الحسين فؤاد المصور الصحافي في جريدة "المصري اليوم"، يوم 5 تشرين الثاني/نوفمبر 2016، في أثناء تصويره تقريراً عن زيادة تعرفة الركوب.

كما اعتدى أحد مسؤولي شركة "بريزنتيشن" الراعية لاتحاد كرة القدم المصري، على مدحت السيد، مراسل قناة "صدى البلد" وبرنامج "مع شوبير"، الأحد الماضي في أثناء تغطيته المؤتمر الصحافي الذي عقده اتحاد الكرة للإعلان عن ترتيبات لقاء منتخبي مصر وغانا، المقرر إقامته يوم 13 من الشهر الجاري، حيث قام أحد مسؤولي الشركة الراعية بمنع المراسل من التصوير عقب انتهاء المؤتمر، وقام الحرس الشخصي بإخراج المراسل من القاعة.

في سياق متصل، أوضحت المحامية نورهان حسن، شقيقة محمد حسن الصحافي بجريدة "النبأ"، أن أهالي الصحافيين الثلاثة حمدي الزعيم، ومحمد حسن، وأسامة البشبيشي، قاموا بزيارتهم، أمس الخميس، بسجن طرة، جنوب القاهرة، مشيرة إلى أن "إدارة السجن تسلمت ملابس للصحافيين الثلاثة، كانت أسرهم قد أحضرتها لهم بسبب برودة الجو، إلا أن مسؤولي السجن مزقوها ولم يسمحوا لهم بارتدائها، مشيرة إلى أنهم تسلموا ملابس بيضاء تابعة للسجن، وحضروا بها جلسة التجديد الماضية".

ورُحِّل الصحافيون الثلاثة يوم السبت الموافق 29 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، إلى سجن استقبال طرة، وذلك بعد شهر كامل من احتجازهم داخل قسم شرطة قصر النيل، منذ إلقاء القبض عليهم في 26 أيلول/سبتمبر الماضي.

وكانت قوات الأمن قد ألقت القبض على الصحافيين الثلاثة في أثناء تصوير الزعيم والبشبيشي تقريراً ميدانياً في محيط نقابة الصحافيين، وتصادف ذلك مع مرور المحامية، وقد تم التحقيق معهم داخل القسم أمام رجال الأمن الوطني، عقب إلقاء القبض عليهم، ثم عُرضوا على النيابة مساء الثلاثاء.

وكشفت حسن، في شهادتها لمرصد "صحافيون ضد التعذيب"، أنه تم الاعتداء على الصحافيين الثلاثة داخل قسم شرطة قصر النيل، بالصعق الكهربائي والضرب بالأيدي والأرجل، في أثناء التحقيق معهم أمام رجال الأمن الوطني، موضحة أنهم لم يتعرضوا لأي أذى في أثناء تواجدهم بنقطة قصر النيل عقب إلقاء القبض عليهم.

دلالات
المساهمون