عادت اليوم السبت الصحف الإيرانية إلى الصدور، بعد توقف دام أسبوعاً، بأمر من "اللجنة الوطنية لمكافحة كورونا"، بإجراء احترازي في مواجهة الفيروس الجديد حول العالم.
لكن صحيفة "إيران" اختارت العودة إلى قرائها بطريقة لافتة للنظر، حفاظاً على صحتهم، فغُلّفت بغطاء بلاستيكي، وأُرفقت بقفازين لاستخدامهما في أثناء تصفحها.
Twitter Post
|
وقال مدير مؤسسة "إيران" الثقافية والصحافية التي تملك صحيفة "إيران"، مهدي شفيعي، إن المبادرة هدفها "الحفاظ على صحة القرّاء والحؤول دون تفشٍّ محتمل لفيروس كورونا"، مضيفاً أن المؤسسة ستواصل توزيع الصحيفة وصحف أخرى تتبع لها مثل "إيران الرياضية" بالطريقة نفسها خلال الفترة المقبل.
"إيران" مؤسسة صحافية وثقافية تتبع وكالة "إرنا" للأنباء التابعة للحكومة الإيرانية، إلا أن شفيعي أكد أن المؤسسة لا تؤمّن تكاليف تغليف الصحيفة بالبلاستيك وتأمين القفازات من موازنتها الرسمية، بل من عائدات الإعلانات وبيع النسخ.
ودعا وزارة الإرشاد والثقافة الإسلامية التي تُعنى بشؤون الصحافة في البلاد إلى تخصيص موازنة للصحف الورقية لتتمكن من الصدور بالطريقة نفسها. وأكد شفيعي أن مؤسسة "إيران" تلتزم كل المعايير والتوصيات الصحية خلال عملية إعداد الصحف وطباعتها وتغليفها وتوزيعها، مشيراً إلى أن أكثر من 97 من العاملين في المؤسسة يعملون من بُعد منذ منتصف مارس/آذار.
Twitter Post
|
والثلاثاء الماضي، أعلنت "اللجنة الوطنية لمكافحة كورونا" موافقتها على عودة الصحافة الورقية إلى الصدور في جميع أنحاء البلاد اعتباراً من اليوم السبت، مشيرة في بيان إلى أن جميع الصحف والمجلات الورقية ستنشر بالتزامن مع تنفيذ خطة "التباعد الاجتماعي الذكي"، مع مراعاة التوصيات الصحية لوزارة الصحة الإيرانية في مراحل الطباعة والتوزيع، مؤكدة "الأهمية والدور المؤثر للإعلام الورقي" في مواجهة كورونا.
ويأتي السماح بالصحافة الورقية لاستئناف نشاطها بعد انتقادات لأوساط إعلامية ضد القرار، إذ وجّه مديرو سبع صحف إيرانية إصلاحية، هي "اعتماد" و"دنياي اقتصاد" و"ابتكار" و"مردم سالاري" و"آفتاب يزد" و"جهان صنعت"، رسالة للرئيس الإيراني حسن روحاني، دعوا فيها إلى منع إيقاف انتشار الصحف الورقية في البلاد، "لكي تؤدي وسائل الإعلام في هذه الظروف الحساسة دورها المؤثر والتوعوي والبنّاء والتاريخي لتجاوز الأزمة".
وبحسب بيانات وزارة الثقافة والإرشاد الإسلامي، فإن 4100 مجلة وصحيفة تُنشر في إيران في مختلف المجالات العلمية والإعلامية والاقتصادية والسياسية والاجتماعية والثقافية والرياضية، منها نحو 30 صحيفة يومية توزع على المستوى المحلي.