"فيسبوك" و"يوتيوب" يغلقان حساباً للحرب السورية مرتبطاً بالاستخبارات الروسية و"تويتر" يبقيه

24 اغسطس 2018
الحساب يروج نظريات المؤامرة (فيسبوك)
+ الخط -


أزال موقع "فيسبوك"، ليلة الثلاثاء، صفحة  Inside Syria Media Center التي كانت تبدو صفحة منظمة إعلامية تطوعية، قبل أن يتكشف أنها تابعة للاستخبارات العسكرية الروسية.

ولا يزال الموقع الإلكتروني الذي يحمل الاسم نفسه، ينشر مقالات عن رئيس النظام السوري، بشار الأسد، بشكل منتظم، ويروج نظريات المؤامرة، إذ حملت إحدى المقالات التي نشرها الشهر الماضي اسم "المعارضة السورية والمنظمات غير الحكومية يوظفون ممثلين لأداء دور ضحايا الأسلحة الكيميائية".

وأزال موقع "يوتيوب" أيضًا الصفحة التابعة للمجموعة الإعلامية، يوم الخميس، في حين ظل حسابها على موقع "تويتر" نشطًا، وهو ما أثار أسئلة جديدة تتعلق بمستوى التنسيق بين منصات التواصل الاجتماعي أثناء مكافحتها لنشر المعلومات الزائفة والتضليل الإعلامي برعاية الحكومة الأميركية، وفقًا لموقع "سي إن إن".

وتدعي مواقع التواصل الاجتماعي أنها تتعاون مع بعضها لمحاربة هذا النوع من الحملات الإعلامية التي ابتليت بها منذ حملة الانتخابات الرئاسية الأميركية عام 2016، إلا أن الرئيس التنفيذي في شركة "تويتر"، جاك دورسي، رفض شرح عدم إزالة جميع الحسابات المرتبطة بالصفحات التي أزالها "فيسبوك" يوم الثلاثاء، على الرغم من تعهده بزيادة الشفافية.

ويعتبر الافتقار الواضح للتنسيق بين شركات التواصل الاجتماعي مصدر قلق في مبنى "كابيتول هيل"، مقر الكونغرس الأميركي الذي أكد مصدر مطلع فيه أن المشرعين في لجنة الاستخبارات التابعة له سيعينون مسؤولين تنفيذيين من شركات التكنولوجيا للبحث في هذه المسألة، عندما يسافرون إلى واشنطن الشهر المقبل.

وأعلن "فيسبوك"، يوم الثلاثاء، أنه أزال شبكة من الصفحات والحسابات المرتبطة بالاستخبارات العسكرية الروسية، ومن بينها صفحة Inside Syria Media Center، بالإضافة إلى 652 صفحة وحساب ومجموعة تعمل كجزء من حملات التضليل المنسقة التي تدار من إيران وتستهدف الولايات المتحدة، المملكة المتحدة، أميركا اللاتينية والشرق الأوسط.




وأعلن "تويتر" تعاونه لاتخاذ إجراءات في ما يتعلق بالحسابات الإيرانية، إذ أكد متحدث باسمه بعد فترة وجيزة من إزالة "فيسبوك" للحسابات الـ652، أنهم يعملون مع نظرائهم في المنصات الاجتماعية الأخرى لمحاربة التضليل الإعلامي، وأنهم أوقفوا 284 صفحة على "تويتر" بعد إثبات تورطها بنشر معلومات زائفة لصالح حملة تدار من إيران.

وكشفت تحقيقات جديدة أن صفحات Inside Syria Media Center قد تكون مرتبطة بشكل ما مع موقع DC Leaks، الشهير بنشر رسائل البريد الإلكتروني المسروقة من الحزب الديمقراطي في الفترة التي سبقت الانتخابات الرئاسية في 2016، ومن المعتقد أنه يتبع لوكالة الاستخبارات الروسية أيضًا.

ووجه المحامي الأميركي، روبرت مولر، الرئيس السابق لمكتب التحقيقات الفيدرالية، اتهامًا لـ12 من أعضاء وكالة الاستخبارات العسكرية الروسية الشهر الماضي، زاعمًا تورطهم باختراق الحملة الانتخابية للمرشحة الديمقراطية، هيلاري كلينتون، عام 2016، وإنشاءهم صفحة DC Leaks على "فيسبوك" في يونيو/ حزيران من عام 2016، من خلال مستخدم وهمي حمل اسم "أليس دونوفان".

وبدأت "أليس دونوفان" في وقت سابق من عام 2016، كتابة مقالات في المجلة اليمينية المستقلة Counterpunch التي تقبل مساهمات من كتاب مستقلين، قبل أن تزال كافة أعمالها عن موقع المجلة بعد فتح تحقيق يتعلق بارتباطها بوكالة الاستخبارات الروسية في شهر نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.

كما كشف التحقيق الذي فتحه جوشوا فرانك، رئيس تحرير Counterpunch، عن أن بعضًا من مقالات "أليس دونوفان" نشرت على موقع Inside Syria Media Center تحت اسم مختلف، ورفض الكرملين التعليق نهائيًا على المسألة، في حين نشر موقع "آر تي" (روسيا اليوم سابقاً)، يوم الثلاثاء، مقالًا ينتقد فيه "وسائل الإعلام السائدة" التي تتوق لفضح "التدخل الروسي".

 

المساهمون