"فيسبوك" سمح بإعلانات معادية للسامية..."هكذا تحرق يهودياً"

15 سبتمبر 2017
تواجه "فيسبوك" انتقادات واسعة بسبب نشاطاتها الإعلانية (ياب آرينز/نورفوتو)
+ الخط -
سمح موقع "فيسبوك" للإعلانات باستهداف مستخدمين مهتمين بمواضيع مثل "كره اليهود" و"كيف تحرق يهودياً"، وفقاً لتحقيق جديد سلّط مزيداً من الضوء على ممارسات الشركة وحصولها على أرباح بطرق غير أخلاقية عبر الإعلانات.

وأفادت المؤسسة الإخبارية الاستقصائية "بروبابليكا" ProPublica، أمس الخميس، بأن نظام الخدمة الذاتية المتخصصة بشراء الإعلانات في الموقع سمح لأشخاص بتوجيه الإعلانات إلى نحو 2300 مستخدم، ركزت على مواضيع معادية للسامية، وبينها "كيفية حرق يهودي" و"أسباب تدمير اليهود للتاريخ".

واختبر الصحافيون في "بروبابليكا" شرعية أقسام الإعلانات على الموقع، عبر دفع 30 دولارا أميركيا، لاستهداف "إعلانات مروجة" وُجهت إلى مجموعات معينة. وأشارت "بروبابليكا" إلى أن الموافقة على الإعلانات تمت بعد 15 دقيقة.

وحذف "فيسبوك" الأقسام المعنية، بعدما تواصلت "بروبابليكا" معه للتعليق". وأشار إلى أن خوارزمية في الموقع أنشأت الأقسام المعادية للسامية، وتدرس الشركة التغييرات، لمنع هذا النوع من المشاكل مستقبلاً، وفقاً لصحيفة "ذا غارديان" البريطانية.

ويأتي التحقيق في وقت محرج للشركة التي تواجه انتقادات واسعة على خلفية نشاطاتها الإعلانية، إذ أعلنت "فيسبوك" عن إنفاق مجموعة مقرها في روسيا مائة ألف دولار أميركي على إعلانات تنشر رسائل سياسية، على مدى عامين. وأدّت هذه الإعلانات إلى انقسامات حادة بين المواطنين الأميركيين، حول مواضيع الهجرة والعرق وحقوق المثليين والمتحولين جنسياً. كما روجت 470 صفحة وحسابا "غير أصلية" على الموقع الذي حذفها لاحقاً.

وأكدت "فيسبوك" تعاونها مع التحقيقات الاتحادية في الولايات المتحدة الأميركية، إذ من المحتمل أن يعزز الكشف عن هذه الإعلانات الدلائل على تورط روسيا في الانتخابات الرئاسية الأميركية عام 2016.

وكشف موقع "دايلي بيست" Daily Beast، الإثنين، عن استغلال روسيا أحداث موقع "فيسبوك" Facebook Events، في تنظيم تظاهرات ضد الهجرة على الأراضي الأميركية، لافتاً إلى أن نشر الأخبار الزائفة مجرد عنصر من الحملة الروسية للتأثير في العقلية الأميركية.

وأفاد "دايلي بيست" بأن عناصر روسا يختبئون وراء هويات زائفة استخدموا أداة التحكم بالأحداث على موقع "فيسبوك" في التنظيم والترويج لتظاهرات سياسية في الولايات المتحدة، وبينها تظاهرة مناهضة للمهاجرين والمسلمين في أغسطس/آب الماضي، في ولاية إيداهو الأميركية.

ورأى الموقع أن أحداث "فيسبوك" المؤشر الأول على محاولات الكرملين تشكيل الخطاب السياسي الأميركي، والتي تخطت نشر الأخبار الزائفة إلى دفع الأميركيين نحو تصرفات فعلية ومحددة على أرض الواقع.

(العربي الجديد)

المساهمون