صحيفة "إنفارمسيون": "ملك الأكاذيب" يطلق جولة جديدة لتلميع صورة السعودية

25 مارس 2019
اعتبرت أخبار تحجيم ولي العهد استراتيجية مقصودة(أمير قرشي/فرانس برس)
+ الخط -

خصصت صحيفة "إنفارمسيون" الدنماركية مساحة لافتة من عددها الصادر اليوم الإثنين، للخوض في أسرار العائلة الحاكمة في المملكة العربية السعودية، تحت عنوان "ملك الأكاذيب"، مسلطة الضوء على تلاعبها بالرأي العام العالمي عبر مؤسسات أجنبية تتولى تلميع صورتها.

واعتبرت "إنفارمسيون" أن الرياض تستعد لترويج رواية جديدة مفادها أن صعود ولي العهد، محمد بن سلمان، عام 2015، جاء بعد تعب الملك سلمان بن عبد العزيز ورغبته في تمضية الباقي من عمره على شواطئ البحر الأحمر، لكن الشاب كشف عن قلة نضوج وتسرع في الجلوس على العرش.

وهذه الرواية الجديدة بـ "ضيق ذرع" الملك بابنه تأتي للتحكم بالأضرار التي خلفها محمد بن سلمان، وبرزت أولى مظاهرها في إعلان صحيفة "ذا غارديان" البريطانية أخيراً أن العاهل السعودي سحب بعض الصلاحيات من ولي العهد.

ولفتت الصحيفة إلى أن هذه الرواية الجديدة التي تلاقي أصداء أخيراً في الصحافة الغربية ليست إلا "هراء منسوب إلى مصادر مجهولة".


وقال الخبير الدنماركي في الشأن السعودي، كريستيان أولريكسن، إن كل "يُسرب" إلى وسائل الإعلام في الغرب يوضع تحت بند التلاعب والخداع"، معتبراً أن بن سلمان اليوم "أقوى من السابق" والملك" يسانده مائة في المائة"، مستغرباً اقتناع الصحافة الغربية المرموقة بهذه الرواية.

وأشارت الصحيفة إلى أن التسريبات التي تستند إليها هذه الصحف، وهي مجهولة ومن داخل العائلة الحاكمة، مجرد "تكتيكات مقصودة لتلميع صورة المملكة بعد اغتيال خاشقجي".

وسلطت الصحيفة الدنماركية الضوء على إحكام قبضتي بن سلمان على السلطة واعتقاله العلماء والطلاب وتعذيب الناشطين والناشطات والتجسس عليهم، وصولاً إلى اغتيال الصحافي جمال خاشقجي، في قنصلية بلاده في إسطنبول، في أكتوبر/تشرين الأول الماضي. هذه الممارسات كلها دفعتها إلى وصفه بـ "غير المسؤول الذي يفتقر إلى الرحمة".


ومن اللافت أن أياً من هذه الممارسات لم تتوقف أو يوضع لها أي حد بعد انتشار الروايات التي تزعم الحد من سلطة ولي العهد الشاب أو نزع بعض صلاحياته.

ولم تتجاهل الصحيفة الأموال الطائلة التي تدفعها المملكة لمؤسسات أجنبية (إعلامية وأكاديمية وعلاقات عامة وغيرها) كي تتولى تلميع صورتها أمام الرأي العام العالمي، وسلطت الضوء على تعاقد الرياض، الأسبوع الماضي، مع شركة "كارف كومينيكايشنز" KARV Communcations، ومقرها مدينة نيويورك الأميركية، لتحسين سمعتها.

وأدخلت تعيين ريما بنت بدر بن سلطان آل سعود سفيرة للبلاد في العاصمة الأميركية واشنطن تحت هذه الخانة الهادفة إلى تلميع الصورة في الغرب وكجزء من لعبة العلاقات العامة.

المساهمون