المغرب: حملة قرصنة تطاول حسابات صحافيين على "فيسبوك"

13 ابريل 2016
حملة قرصنة الحسابات مستمرة (Getty)
+ الخط -
تعرض مجموعة من الصحافيين المغاربة، خلال الفترة الأخيرة، إلى "حملة" تستهدف حساباتهم الفيسبوكية، وذلك في أوقات متقاربة، الأمر الذي أثار موجة من التساؤلات حول الموضوع.
وتوالت إنذارات الصحافيين وأصدقائهم لمتابعيهم في موقع التواصل الاجتماعي، حيث نشروا عدة رسائل تنبيهية لإشعارهم بفقدانهم للتحكم في الحسابات التي تحمل أسماءهم.

ويتعلق الأمر بمجموعة من محاولات الاختراق، وكذا حملة التبليغات ضد حسابات العاملين في مجال الصحافة، والتي تمت في وقت متزامن تقريبا، ما جعل المعنيين واصدقاءهم يطرحون تساؤلات عما إذا كان الأمر يتعلق بـ"حملة ممنهجة".

ولم يستبعد مقربون من "الضحايا" أن يكون الأمر مرتبطاً بـ"تدويناتهم المزعجة"، وخاصة أن العديد من المستهدفين معروفون بتدويناتهم التي تتناول الأحداث التي تعرفها البلاد انطلاقا من "وجهات نظر مختلفة عن السائد"، علاوة على "تشكيك بعضهم في بعض الروايات الرسمية لبعض الأحداث".


وتأتي موجة اختراق حسابات الصحافيين هذه بعد مدة قصيرة من توالي شكاوى بعض السياسيين المعارضين، خصوصا من جماعة العدل والإحسان، عن محاولات اختراق وقرصنة حساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي.


كما أطلق مجموعة من الناشطين صفحة سمّوها "ضد القرصنة والحجب" على "فيسبوك"، إضافة إلى وسم "#‏ضد_القرصنة_والحجب‬"، معرّفين عن أنفسهم بأنهم مجموعة ممن طاولتهم "حملة القرصنة والحجب"، والتي وصفوها بـ"الإجراء السياسي التعسفي".



كما يؤكد هؤلاء أن "الناشطين المعارضين يتعرضون لحملة ممنهجة تستهدف حساباتهم وصفحاتهم، سواء بالقرصنة والاختراق أو بانتحال الصفة أو بالتبليغات الكاذبة عنها لدى إدارة فيسبوك، لحجبها"، أو "ببعث رسائل التهديد والوعيد للترهيب".

المساهمون