تسريبات باسيل: من "بري بلطجي" إلى "#البلطجي_جبران"

29 يناير 2018
جبران باسيل (راتب الصفدي/ الأناضول)
+ الخط -
بعد أسبوعٍ مليء بالأخذ والردّ بين قناتي "إن بي إن" (تابعة لحركة أمل) و"أو تي في" (تابعة للتيار الوطني الحر) اللبنانيّتين، والهجوم والهجوم المضادّ في نشرتيهما الإخباريّتين المسائيّتين، إثر الخلاف حول عرض فيلم "ذا بوست" للمخرج ستيفن سبيلبرغ في لبنان، ظهر تسجيل مسرّب لوزير الخارجية اللبناني، جبران باسيل (رئيس التيار الوطني الحرّ)، يصف فيه رئيس مجلس النواب نبيه بري (حركة أمل) بـ"البلطجي". هكذا، كانت بضع ثوانٍ كافيةً ليستعر الغضب لدى أنصار بين حليفي "محور الممانعة"، واللذان تعود الخلافات بينهما إلى سنين إلى الوراء، وتعود إلى الواجهة مع كلّ خلافٍ سياسيّ.
في المقطع المصور الذي انتشر مساء الأحد ومدّته دقيقة و6 ثوانٍ، يتحدّث باسيل أمام حشد من الجمهور عن "حكم غير عادل طاول اللبنانيين المقيمين والمغتربين، لأن رئيس مجلس النواب عندما يحرد (يستاء) فهو يحاول تقسيم المغتربين إلى طوائف، ويهدد الشيعة المغتربين بمنعهم من العودة إلى لبنان أو التضييق عليهم في أعمالهم، في حال شاركوا في مؤتمر الطاقة الاغترابية (الذي تنظمه وزارة الخارجية)".



بعد أقلّ من ساعة على نشر الفيديو، انتشرت حملة إلكترونيّة واسعة، أطلقها مناصرو "حركة أمل" على مواقع التواصل الاجتماعي، تهاجم باسيل بحدّة، ومعه رئيس الجمهوريّة، ميشال عون، وتتوعّد بردود في الشارع على تصريحات باسيل.

الحملة انتشرت تحت عنوان "#البلطجي_جبران"، اعتبر فيها المغرّدون من أنصار بري أنّ "البلطجي هو مَن يعطّل الحياة السياسية في البلاد لأجل كسب سياسي ما وللمراوغة، بينما يعد الشعب بالإصلاح والتغيير ولا يفي". وشارك في الحملة أيضاً ناشطون من مختلف التوجّهات السياسيّة والمدنيّة، مذكّرين بمواقف باسيل المهينة والعنصريّة بحقّ اللاجئين، واستدعاء كلّ مَن ينتقده على مواقع التواصل الاجتماعي إلى التحقيق.

وكثيراً ما اتُهم أفراد تنصلت منهم حركة "أمل"، بارتكاب اعتداءات بحق مَن ينتقدون بري وحركته. وكان من أبرز تلك الأحداث، تظاهر جمهور الحركة أمام قناة "الجديد" ومحاولة اقتحام مبناها العام الماضي، بعد انتقادها لبرّي.

تسجيل ثانٍ
لم تهدأ مواقع التواصل في لبنان منذ فجر الإثنين، بين توعّد وردّ وسخرية، لينتشر تسجيل صوتي آخر لوزير الخارجيّة، اليوم الإثنين، يقول فيه إنّ "الحل لبري هو تكسير رأسه"، ما زاد الجدل غضباً وسخرية.

ويقول باسيل في التسجيل الثاني "كلنا معنيون بعدم إرسال أبنائنا إلى الخارج بل إشراكهم في الدولة، وهم اليوم ليسوا متروكين بل هناك من يسندهم. وكل هذه الـ"برعطة" من نبيه بري هو لأنه فهم أنّه لا يستطيع أن يستبدّ فينا في الدولة". ويضيف "تخيّلوا، هناك من يضع يده على السلطة التشريعية كما يريد ووقتما يريد. نحن في التكتل لدينا 126 قانونا معلّقا في المجلس من 2005 حتى اليوم. كل القوانين التي تهم اللبنانيين. وأنا أقول نريد أن نستقدم سيارات تعمل على الغاز وهم يقولون إنّها تنفجر. ريت رأسهم ينفجر لأنهم لا يفهمون". ويضيف "هي حلّها أن نكسر له رأسه لا أن يكسر هو رأسنا".




ردود فعلٍ لا تنتهي
وإثر هذه الحملة، استذكر لبنانيون مقطع فيديو لمواطن في الضاحية الجنوبية، شتم فيه الأمين العام لحزب الله، حسن نصرالله، ثم اعتذر في اليوم التالي منه، ليتخيّلوا كيف سيعتذر باسيل من بري. وكتب حسن "اني اسمي الوزير الفلاني، اني بعتذر من كعب صباطك يا دولة الرئيس، عالإساءة اللي أسئتلك ياها، واني بعتذر من جمهور الحركة كلن سوا وبعتذر من شباب الحركة بالشياح يا دولة الرئيس".

وكتب علي ساخراً "-شفت فلان قال عني بلطجي! +وشو عملت لتثبتلو إنك مش بلطجي!؟  - ضربتو!".

وقال شربل "طلعت خطابات جبران باسيل السرية أفضل من كل خطاباتو العلنية". 

وعلّق الإعلامي الساخر هشام حداد "من الأجدى أن يسأل نفسه: لماذا في تياري وعائلتي من يكرهني ويسعى لتصوير كلامي وتسريبه؟ #نهاية_رجل_متغطرس #يا_خيي_ولله_جربنا_نحبو #رتاح_و_ريح_الوطن_والعهد". 

بينما كتبت الصحافية في "إن بي إن" (حركة أمل)، رشا الزين على تويتر "انا مواطنة لبنانية اطالب وزير العدل باستدعاء المدعو جبران باسيل للتحقيق معه بتهمة قدح وذم واهانة رئيس مجلس نواب لبنان #البلطجي_جبران". أما علي نور الدين، المذيع بنفس القناة، فقال "إسمع ايها الوضيع...البلطجي هو من عطل البلاد ومصالح العباد لثلاث سنوات طمعاً بكرسي الرئاسة... #البلطجي_جبران".

وقال أحمد رحال "قزمٌ في السياسة وهرمٌ في النجاسة #البلطجي_جبران". وكتبت سحر "الساقط مرتين يبحث عن اصوات انتخابية ببلاد الاغتراب، وسفراته على حساب الوزارة، وبحاضرها بالفساد ..الفاسد #البلطجي_جبران".

















المساهمون