#تيار_التطبيع... انقسام جبهة "الممانعة" بلبنان حول فيلم "ذا بوست"

24 يناير 2018
من فيلم ذا بوست (يوتيوب)
+ الخط -
أثار الخلاف حول عرض فيلم "ذا بوست" في لبنان شرخاً داخل جمهور "الممانعة"، وهي التسمية المُطلقة على محور سياسي يضمّ "حزب الله" و"حركة أمل" و"الحزب السوري القومي الاجتماعي" و"التيار الوطني الحر" وغيرهم.

وبدأ الجدل حول عرض فيلم "ذا بوست" للمخرج ستيفن سبيلبرغ بعد الإعلان عن أنّه دعم إسرائيل خلال عدوانها على لبنان عام 2006. وتقرر بدايةً منع الفيلم في لبنان، قبل أن يُثار نقاشٌ سياسي يُفضي في نهاية الأمر إلى السماح بعرضه.

ودار سجال حول العرض في مجلس الوزراء الذي اجتمع في 18 الجاري (الحزب السوري القومي الاجتماعي، أحد حلفاء النظام السوري)، بين وزير الدولة لشؤون مجلس النواب علي قانصوه، ووزير الإعلام ملحم رياشي (القوات اللبنانية). ووصف رياشي طرح قانصوه بمنع عرض الفيلم بـ"اللغة الخشبية التي يجب التعامل معها بوضوح وتشكيل لجنة لتوضيح مثل هذه الإجراءات (منع عرض الأفلام)، لأنه من غير المقبول أن تمنع أفلاماً أو فنانين إذا كانوا قد غنّوا في إسرائيل". وهو ما ردّ عليه قانصوه بمحاولة لعزل موقف رياشي، بالقول إنه "لا أحد في الحكومة يقول مثل هذا الكلام".

عندها تدخل وزير الخارجية جبران باسيل (التيار الوطني الحر)، ودافع عن موقف رياشي، مُعتبراً أنه "لا يمكن التعاطي بهذه الطريقة مع هكذا أمور"، وأكد أن مثل هذه الدعوات تعني عملياً "مقاطعة وإقفال الكثير من المحال والشركات التجارية". 

السجال لم يتوقّف عندها، فمع السماح بعرض الفيلم، تحدّث عنه الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله، داعياً إلى منع العرض ووضع الملف بعهدة "الرؤساء الثلاثة". أطلقت حينها حملة على "تويتر" بعنوان "#لن_يعرض_في_لبنان"، حملت تهديداتٍ عدة وتوعّدا من قبل جمهور الحزب بتكسير الصالات التي ستعرض الفيلم.

لكنّ "القشة التي قسمت ظهر البعير" بين الحلف الذي وقّع ورقة تفاهم، ("حزب الله" و"التيار الوطني الحر")، كان تقرير قناة "أو تي في"، التابعة للتيار، والتي اعتبرت أمس، أنّ المطالبة بمنع الفيلم "جريمة ثقافية تعيد تجسيد قمع الرأي الآخر بذريعة مواجهة العدو، وهو منطلق لم يفضِ في تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي إلا إلى هزيمة تلو الهزيمة"، بحسب ما قالت.

عندها، أطلق مغرّدون وسم "#تيار_التطبيع"، وُصف فيه التيار الوطني الحر (الذي أسسه رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال عون) بأنه مطبّع مع إسرائيل. وساهم مغرّدون مؤيّدون لـ"حركة أمل" بتأجيج الخلاف بين جمهورَي "حزب الله" و"التيار الوطني الحر" عبر تغريداتٍ استعادوا فيها مواقف رئيس مجلس النواب نبيه بري، المعارضة لعون، وخلافاتهما المستمرّة.















المساهمون