#خريج_التوكتوك يعيد حلم المصريين #لو_قمنا_بثورة

14 أكتوبر 2016
وسوم كثيرة تم تداولها (تويتر)
+ الخط -


زلزال حقيقي، ما زالت توابعه مستمرة، سببه سائق التوك توك، المعروف بـ"#خريج_التوكتوك"، إذ ردّ النظام على هذا الفيديو بالحجج الجاهزة منذ العام 2013: "أخونة" السائق، واتهامه بالعمالة، وسط أخبار انتشرت على مواقع التواصل حول اختفائه الغامض.

وبعد إزالة الفيديو من قناة "الحياة" على "يوتيوب" نهائياً، مستخدمة حقها في الملكية الفكرية بغلق كل النسخ التي رفعها الهواة، وهو ما جعل مشاهداته ترتفع على موقعي فيسبوك وتويتر لمئات الآلاف، انتشر في منتصف اليوم وسما #خريج_توكتوك، و#الشعب_قرف، اللذان ظلا في صدارة قائمة الأكثر تداولاً.

وبإيحاء من صرخة مصطفى عبدالعظيم السوهاجي الطيب، استجابت أكثر من صرخة على منصات التواصل، بعد انتشار روح الاعتراض المشروع "كفاية حرام"، الذي اتفق معه حتى إعلاميون من أذرع العسكر الإعلامية.

وتقدم قائمة الأكثر تداولاً وسم #لو_قمنا_بثورة، حلم فيه الثوار بالحلم الذي أجهض في المهد، من ثورة على نظام وصفوه بالأسوأ في تاريخ 7000 سنة.

ميرفت قالت أهم ما في الثورة، وهو بقاء الشباب في مصر: ‏"بكرة تشوفوا مصر، 800 ألف شاب تقدموا بطلبات هجرة لأميركا، #لو_قومنا_بثورة الشباب هيبطل يفكر في الهجرة وهيفكر ازاي يبني بلده". وحذر "ناشط غير سياسي" من خدعة العسكر لثورة يناير: "‏#لو_قومنا_بثورة اوعوا حد يضحك عليكم ويقولكم الجيش حمى الثورة، الجيش بهدل الثورة زي ما حضراتكم شايفين".

وطالب أيمن بمصالحة شاملة: "#لو_قومنا_بثورة عايزين نبدأ من جديد مش عايزين نعاير بعض مين كان معاك مين كان هناك مش عاوزين قايمة سودة وبيضا عاوز نتصالح ونفههم بعض (العدل)". واشترطت فاطيما: "زي ما قلتها، طول ما الجهل موجود، وطول ما كل واحد بيقول نفسي أولاً، ولا 100 ثورة هتنفع #لو_قومنا_بثورة".


وكان السكر صاحب الأزمة الأولى في صرخات المصريين، وصرخوا في وسم #السكر_غلي_وهنحلو_بإيه. فالسلعة الاستراتيجية مختفية، ولو وجدت سعر الكيلو يزيد عن عشرة جنيهات، لتهل بركات وزير التموين العسكري الجديد، ويثبت فشل نظرية "البلد محتاجة راجل عسكري"، وتحول الوسم الذي احتل مركزاً في قائمة الأكثر تداولاً، لصرخة ضد الأسعار "اللي بقت نار".


حسين عزا سقوط بعض الدول القديمة لارتفاع الأسعار وقال: "كان في التاريخ سؤال مشهور جداً، اذكر أسباب سقوط الدولة؟؟ الإجابة دايماً محفوظة، بسبب فرض الضرائب الباهظة وغلاء الأسعار #السكر_غلي_وهنحلو_بااايه". وتساءل عن أسباب فشل السيسي: "إيه اللي كان ناقصك عشان تنجح ؟؟ أخدت فرصة ولا في الأحلام .. معاك الجيش والشرطة وكل مؤسسات الدولة بما فيها الإعلام #السكر_غلي_وهنحلو_بااايه".

وسخرت هبة من قبضة الدولة الأمنية: "بيقولك هيقبضوا على أي حد بيغني سو يا سو حبيبي حبسوه، حبيبي عايزله سكر منين أجيبله سكر، باب الحكومة مسكر حبسوني وحبسوا #السكر_غلي_وهنحلو_بايه". كما استهزأت مارو: "مش بيقولوا أحلى حاجه في المصري خفة دمه يبقى هنحتاج نحلي بسكر ليه مصر حلوة بأهلها #السكر_غلي_وهنحلو_بااايه".

وكانت ثالثة هذه الصرخات موجهة لمصر، لا تطلب مالاً ولا منصباً، لكن تطلب أقل القليل وهو الحياة، وكان تحت اسم #عاوزين_نعيش_يامصر. فالشباب الذي أصبح يقضي نحبه تعذيباً في معتقلات النظام، أو غرقاً أثناء الهروب من جحيم المعاناة، أو حتى عندما يذهب ليشجع فريقه، أصبحت الحياة حلماً له.

وعلقت هدير: "المستثمرين هربوا والدولار بقى 15.50 والأسعار نار والجيش بتاعنا بيعمل بسكوت ومكرونة والشرطة بتقتل الشعب #مصر_بتغرق_ليه #عاوزين_نعيش_يامصر". وعن الأزمات المتلاحقة، علقت "رفقاً بالقوارير"، قائلة: "#عاوزين_نعيش_يامصر وداعاً الصيف مشي ودخل الشتا والناس كلها بتعاني من أزمة أنبوبة البوتاجاز، ومش كده وبس دا وصل سعر الأنبوبة 25 و30 جنيه".

وسخرت سهيلة: "نفسنا نعيش في مصر اللي بيتكلموا عنها في الإعلام! #عاوزين_نعيش_يامصر"، وتحسرت وفاء: "أسعار الخضار واللحمة والفاكهة بقت فوق المعقول الغلابة ياكلوا ايه؟؟ تبن!! #عاوزين_نعيش_يامصر".

ولم تقف كتائب النظام الإلكترونية مكتوفة الأيدي أمام هذه الصرخات، وحاولت تقليل وقعها في الأرجاء، فدشنوا وسمي #نتحمل_ظروفنا_نساند_بلدنا و #سنحارب_الإشاعات_لتتقدم_ مصر.

وليكرروا إسطواناتهم المشروخة عن الجيش والسيسي الذي جعل مصر "أحسن من سورية والعراق"، لينطبق عليهم المثل "ليست النائحة الثكلى كالمستأجرة". وتنتشر وسومهم باردة باهتة، لا تستمر ساعتين في قائمة الأكثر تداولاً، ثم تزول لا يذكرها حتى موظف الشؤون المعنوية الذي يخترعها.

دلالات
المساهمون