"فيسبوك" تشدد قواعد إعلانات السياسيين الأميركيين قبل انتخابات 2020

29 اغسطس 2019
طلب وثائق حكومية لنشر الإعلانات (توبياس شوارتز/فرانس برس)
+ الخط -

أعلنت شركة "فيسبوك" أنّها ستشدد ضوابط الإعلانات السياسية في الولايات المتحدة، وتفرض شفافية أكبر بموقعها ومنصة "إنستغرام" قبل انتخابات الرئاسة الأميركية في نوفمبر/ تشرين الثاني 2020.

وستبدأ الشركة في اعتماد تصنيف "جهة موثوقة" للمعلنين من السياسيين الأميركيين الذين يقدّمون وثائق حكومية تثبت شرعية موقفهم.

كما سيتعين على جميع المعلنين الذين يديرون إعلانات سياسية أو أموراً اجتماعية أن ينشروا البيانات التي تتيح التواصل معهم حتى لو لم يطلبوا الحصول على علامة "جهة موثوقة". ويجب على المعلنين الالتزام بالشروط الجديدة بحلول منتصف أكتوبر/ تشرين الأول، وإلا ستُحجب إعلاناتهم.

وفي ظل تدقيق الجهات المنظمة منذ استخدام روسيا منصات التواصل الاجتماعي للتدخل في انتخابات الرئاسة الأميركية 2016، زادت "فيسبوك" من استخدام أدوات شفافية الإعلانات في دولة تلو أخرى بداية من العام الماضي.

ومنذ مايو/ أيار 2018 فرضت فيسبوك على المعلنين السياسيين في الولايات المتحدة إفصاحاً يكشف عن مصدر تمويل الإعلان، لكنها قالت إن البعض استخدم بيانات مضللة أو حاول تسجيل نفسه باسم جهة لا وجود لها في الواقع.

وقالت مديرة المنتجات في فيبسوك، سارة شيف، "رصدنا في 2018 دلائل على سوء استخدام هذه الإفصاحات، ولذلك نسعى لإحكام العملية".


وفي العام الماضي تمكن صحافيو موقع "فايس نيوز" من نشر إعلانات باسم شخصيات عامة مثل نائب الرئيس الأميركي، مايك بنس، وباسم جماعات مثل تنظيم "داعش" الإرهابي.

وفي الأسبوع الماضي، منعت "فيسبوك" صحيفة "إيبوك تايمز" المحافظة من نشر إعلانات عليها، بعد أن استخدمت صفحات مختلفة لتعزيز الإعلانات دعماً للرئيس دونالد ترامب.

وأصبحت الإعلانات مدفوعة الأجر على "فيسبوك" أداة رئيسية للحملات السياسية والمنظمات الأخرى في استهداف الناخبين.

وأنفقت حملة إعادة انتخاب ترامب المنتمي للحزب الجمهوري نحو 9.6 ملايين دولار هذا العام على الإعلانات بالموقع، ليصبح بذلك الأكثر إنفاقاً في هذا المجال من بين المتنافسين على الترشح في انتخابات 2020 بحسب شركة "بولي بولبيت إنترآكتيف" التابعة للحزب الجمهوري، والتي تتعقب إنفاق الإعلانات على الإنترنت.


(رويترز)

المساهمون