كان لتفشي فيروس كورونا الجديد في العالم تأثير كبير على الناس بشكل عام. إلا أن بعض الفئات كانت أكثر تضرراً، منها على سبيل المثال لا الحصر فئة المصابين باضطراب طيف التوحد. وفي ذروة تفشي الوباء عام 2020، أعلنت غالبية البلدان الإغلاق المؤقت للمدارس، الأمر الذي أثر على أكثر من 90 في المائة من التلاميذ في جميع أنحاء العالم، ما أدى إلى مفاقمة انعدام المساواة في التعليم. وتضرر الكثير من التلاميذ المصابين بالتوحد بشكل خاص، وتظهر الدراسات أنهم تأثروا بالاضطرابات في العادات اليومية كما لم يتأثر أقرانهم، فضلاً عن الاضطراب في الخدمات التي يعتمدون عليها، علماً أن الأمر لم ينحصر بالأطفال فقط.
وأعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة بالإجماع يوم 2 إبريل/ نيسان (صادف أمس)، اليوم العالمي للتوعية بمرض التوحد (القرار 139/62)، لتسليط الضوء على الحاجة للمساعدة على تحسين نوعية حياة الذين يعانون من التوحد حتى يتمكنوا من العيش حياة كاملة وذات مغزى كجزء لا يتجزأ من المجتمع. وبحسب الأمم المتحدة، التوحد هو حالة عصبية مدى الحياة تظهر في مرحلة الطفولة المبكرة، بغض النظر عن الجنس أو العرق أو الوضع الاجتماعي والاقتصادي.
ويتميز التوحد بشكل رئيسي بتفاعلاته الاجتماعية الفريدة، والطرق غير العادية للتعلم، والاهتمام البالغ بمواضيع محددة، والميل إلى الأعمال الروتينية، ومواجهة صعوبات في مجال الاتصالات التقليدية، واتباع طرق معينة لمعالجة المعلومات الحسية. ويعاني الكثير من المصابين بالتوحد من التمييز.
(العربي الجديد)