عادت الحركة الطبيعية إلى مدينة مراكش في وسط المغرب، بعد أن روع زلزال الحوز المدمر سكانها، وقتل وأصاب بعضاً منهم تاركاً آخرين من دون مأوى، ودمر العديد من البنايات، فضلاً عن إحداث أضرار متفاوتة ببنايات أخرى، من بينها بنايات أثرية، وأجزاء من المدينة التاريخية العتيقة.
استعاد غالبية سكان أكبر المدن التي ضربها الزلزال نشاطهم المعتاد، وعاد الباعة إلى محالهم وبسطاتهم، وظهر السياح من جديد في المناطق الأثرية بالمدينة التي تعد عاصمة السياحة المغربية، لكن السلطات المحلية وضعت حواجز متعددة لتأمين مرور السياح وعموم المواطنين في شوارع وأزقة المدينة القديمة، والتي تضم مباني تضررت من الزلزال، وأسوار عتيقة ظهرت عليها شقوق واضحة.
وتستعد المدينة حالياً لاستضافة الاجتماعات السنوية للبنك الدولي وصندوق النقد الدولي، المقرر عقدها خلال الفترة من 9 إلى 15 أكتوبر/تشرين الأول المقبل. وكانت السلطات المحلية تخشى من اتخاذ الجهتين قراراً بنقل تلك الاجتماعات بعد وقوع الزلزال، لكن بعد إجرائهما تقييماً لمدى قدرة المدينة على استضافة الاجتماعات، أكدت الجهتان الدوليتان أن الاجتماعات ستعقد في مراكش.
واعتبر بيان صدر عنهما أن "المهم كان عقدها بطريقة لا تعيق جهود الإغاثة الجارية، وتحترم الضحايا والشعب المغربي". وأضف البيان: "في هذا الوقت العصيب، نعتقد أن الاجتماعات السنوية توفر فرصة للمجتمع الدولي للوقوف إلى جانب المغرب وشعبه".
(العربي الجديد)