دعت الأمم المتحدة حكومات العالم إلى استباق تداعيات ظاهرة "إل نينيو" المناخية المرتبطة بارتفاع درجات الحرارة، وذلك من أجل "إنقاذ الأرواح وسبل العيش".
وقال مدير وكالة الأمم المتحدة للأرصاد الجوية والمناخ، بيتيري تالاس، إن وصول ظاهرة "إل نينيو" سيزيد بشكل كبير من احتمال تجاوز الأرقام القياسية لدرجات الحرارة، موضحاً أنها "إشارة للحكومات في جميع أنحاء العالم، من أجل أن تستعدّ للحدّ من آثار الظاهرة على صحتنا ونظامنا البيئي واقتصاداتنا".
وأفاد مرصد "كوبرنيكوس" للمناخ التابع للاتحاد الأوروبي، بأن العالم شهد أكثر أشهر يونيو/ حزيران حرّاً على الإطلاق، وبحسب المرصد، فإن درجات الحرارة بلغت مستويات قياسية في شمال غرب أوروبا، في حين أن بعض مناطق كندا والولايات المتحدة والمكسيك وآسيا وشرق أستراليا كانت أكثر حراً من المعدل الطبيعي.
ويؤكد مفوّض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، فولكر تورك، أنّ تغيّر المناخ ينذر بمستقبل مرعب، ينتشر فيه الجوع وتسوده المعاناة. مشدداً على أن "الظواهر المناخية المتطرّفة تقضي على المحاصيل وقطعان الماشية والنظم البيئية، وهذا يقوّض قدرة المجتمعات على إعالة نفسها". ويضيف: "أكثر من 828 مليون شخص عانوا من الجوع في عام 2021، ومن المتوقّع أن يتعرِّض نحو 80 مليون شخص إضافيّين لخطر الجوع بحلول منتصف القرن الحالي. بيئتنا تحترق. تغمرها الفيضانات، وتجفّ، وتموت. المستقبل بائس. هذا وقت العمل".
(العربي الجديد)