تتسارع الكوارث الطبيعية والتغيّرات المناخية إلى درجة أنها باتت تتصدر أخبار الصحف العالمية بشكل شبه يومي. هذه السرعة تُشعر الكثير من سكان الكوكب بأن الأوان قد فات، وإن كان العلماء يقولون إنه ما زال هناك أمل في الإنقاذ في حال تخلّت الدول عن اعتمادها على الوقود الأحفوري وغيرها من الإجراءات. وحتّى الدول المتقدمة لا تبدو جاهزة للتعامل مع التغيرات المناخية السريعة. صحيح أن الاستجابة السريعة تقلل من الخسائر، إلا أن المشكلة تكمن في عدم القدرة على تجنّبها. فبحسب وكالة الفضاء الأميركية "ناسا"، تندرج السنوات التسع الأخيرة ضمن العشر الأعلى حرارة التي سجلت في العالم في كل الأزمنة، ويحتل عام 2021 المرتبة السادسة بينها. ويشير خبراء إلى أنّ هذه المعطيات الصادرة عن الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي تؤكّد مرة جديدة حجم ظاهرة الاحترار المناخي.
لم تنته الأحداث هنا، ولن تنتهي. إذ ناشدت السلطات الأسترالية السكان بعدم الخروج من المنازل يوم الجمعة الماضي بسبب موجة شديدة الحرارة تجتاح الساحل الشمالي الغربي للبلاد تجاوزت فيها درجة الحرارة 50.7 مئوية مسجلة أعلى مستوى في 62 عاماً، مع الإشارة إلى أن أستراليا إحدى أكبر دول العالم لناحية كمية انبعاثات غازات الاحتباس الحراري.
الأرجنبين أيضاً واجهت موجة طقس حار قياسية، حيث تجاوزت درجات الحرارة 40 درجة مئوية، ما يجعل البلاد في الفترة الحالية أكثر الأماكن سخونة على هذا الكوكب. بالإضافة إلى ما سبق، تكثر الكوارث المناخية، والآتي قد يكون أعظم.
(العربي الجديد)