في زاوية من ضيعتها الصغيرة بريف القيروان، وسط تونس، تجلس العجوز في صمت صاخب كأنها في صلاة أمام أشجار الزيتون المحتضرة، التي حاصرها الجفاف ويبست الأرض من تحتها حتى تشققت. تتفحّص العجوز أوراق الزيتون كأنها تريد إنعاشها بدموعها، التي جفت من طول التضرع في انتظار الأمطار لتغيثها وشجيراتها. وتقول الفلّاحة الستينية في حديثها للأناضول: "أشجار الزيتون المحدودة كل ما أملك أنا وأولادي، وعندما أنظر إليها والموت يتهددها بسبب الجفاف أشعر بأنني أفقد حياتي معها". وأضافت أنها انقطعت عن عملها الفلاحي بالمزارع منذ أكثر من عام، بسبب الجفاف الذي عمّ قرية "سيسب" بالقيروان.
(الأناضول)
المزيد في مجتمع