لم يتمكن العالم، اليوم الجمعة، من الاحتفال باليوم العالمي للتوعية بمرض التوحد، وللعام الثاني على التوالي، بسبب جائحة كورونا. كان للجائحة أثر واضح على حياة جميع البشر، لكن الغالبية لا يدركون تأثيرها المضاعف على الأطفال المصابين بالتوحد، والذين جعلتهم إجراءات الإغلاق والحجر الصحي أكثر عزلةً، وحرمت عائلاتهم من مساعدتهم على ممارسة الأنشطة لمعاونتهم على تنمية قدراتهم العقلية والنفسية، وجعلهم يعيشون لحظات يستحقونها من السعادة مثل بقية أقرانهم من الأطفال.
وتسعى آلاف الأسر حول العالم جاهدة لدعم أطفالها المصابين بالتوحد على مواجهة المصاعب، والانخراط في الدراسة، والاندماج في المجتمع.
في عام 2008، بدأ تنفيذ اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، والتي تؤكد على تعزيز جميع الحقوق والحريات الأساسية لهم، وضمان تمتعهم الكامل بها، وتعزيز احترام كرامتهم المتأصلة. واحتفلت مئات المؤسسات حول العالم سنوياً بالمناسبة منذ أعلنت الأمم المتحدة تخصيص يوم الثاني من أبريل/ نيسان من كل عام، لتسليط الضوء على ضرورة المساعدة في تحسين نوعية حياة المصابين بالتوحد حتى يتمكنوا من عيش حياة كاملة كجزء لا يتجزأ من المجتمع.
وفي حين يتزايد الوعي بأهمية دعم الجميع لتلك الفئة، ما زال مطلوباً العمل على مزيد من حملات التوعية، والمزيد من برامج التأهيل التي تعتمد الأنشطة المختلفة التي تجعل هؤلاء الأطفال لا يشعرون بأنهم منبوذون، أو مرفوضون نظراً لمعاناتهم من مشكلة مرضية لا ذنب لهم فيها.
(العربي الجديد)