أصبح معلوماً، أنّ العام 2020 كان من أسوأ الأعوام، وأبرز أحداث السنة على الصعيد الإجتماعيّ، ظهور وباءٍ غير مسبوق في القرن الحادي والعشرين. ففي 11 يناير/ كانون الثاني، أعلنت بكين أول وفاة رسمية من "كوفيد-19". صنّفته منظمة الصحة العالمية وباء ويؤدي الى وفاة الملايين، وإرهاق الطاقم الطبيّ.
في إبريل/ نيسان، فُرضت اجراءات عزلٍ في مختلف دول العالم. وهو ما أدّى إلى تباعدٍ اجتماعيّ وعائليّ، بالإضافة إلى التعلّم والعمل عن بُعد. وظهرت موجات كورونا متتالية وسلالة جديدة.
وسعياً للحصول على لقاح ضدّ الفيروس، تمكّنت عدّة دول من اكتشاف عددٍ من لقاحات، وفي ديسمبر/ كانون الأول، بدأت حملات التلقيح. ووسط انتشار الجائحة، شهد العالم ارتفاعاً بنسبة الفقر. بحسب البنك الدولي، فإنّ حوالي 115 مليون شخص دخلوا في فقرٍ مدقع.
وعلى صعيدٍ آخر، عادت العنصرية إلى الواجهة، مع وفاة جورج فلويد في 25 مايو/ أيار، وهو أميركي أسود في الأربعين من العمر. وتوفي اختناقاً في مينيابوليس بعدما بقي لدقائق طويلة تحت ركبة شرطي أبيض.
إضافة إلى ذلك، أثّر الصراع الصيني الأميركي على المجتمع. ففي مايو/ أيار، اتهم الرئيس الأميركي دونالد ترامب الصين بالتسبب في "قتل جماعي عالمي" مع ظهور كورونا على أراضيها. وفرضت واشنطن عقوبات على إمدادات شركة هواوي. وفي أغسطس/ آب، طلبت من شركة بايت دانس مالكة تطبيق تيك توك، بيع أصولها في الولايات المتحدة.
على صعيدٍ آخر، هزّ انفجار ضخم العاصمة اللبنانية بيروت، اهتزت معه مشاعر العالم بأسره. ففي 4 اغسطس/ آب، أوقع انفجار ضخم في مرفأ بيروت أكثر من مئتي قتيل و6500 جريح على الأقل، ودمّر المرفأ والمدينة. نجم الإنفجار عن حريقٍ في مخزنٍ يضمّ أطناناً من نيترات الامونيوم كانت مخزنة لسنوات في المرفأ من دون اجراءات وقاية.
وكالعادة، لم يسلم العالم من وقوع حرائق، وأعاصير واحتباس حراري. ففي 9 سبتمبر/ أيلول، استيقظت سان فرانسيسكو تحت سماء برتقالية تشبه مشاهد نهاية العالم، بسبب حرائق اجتاحت كاليفورنيا منذ أغسطس/ آب بسبب ارتفاع قياسي في درجات الحرارة.
في نوفمبر/ تشرين الثاني، ضرب إعصاران أميركا الوسطى. في أستراليا، أتت حرائق هائلة على 40 في المائة من غابات جزيرة فريزر. وشهدت مناطق بأكملها على حدود الأرجنتين وباراغواي وبوليفيا وجنوب البرازيل حرائق مدمّرة.
(فرانس برس)