ABC تلقّت 3 آلاف شكوى ضد تغطيتها للعدوان على غزة

14 فبراير 2024
58 في المائة من الشكاوى ضد ABC تتهمها بالانحياز لإسرائيل (Getty)
+ الخط -

كشف المدير الإداري لشبكة هيئة البث الأسترالية ABC ديفيد أندرسون، أن الشبكة تلقت "بشكل مستمر" شكاوى من جماعات الضغط بشأن تغطيتها للعدوان على قطاع غزة
استجوبت السيناتور عن حزب الخضر الأسترالي، مهرين فاروقي، أندرسون بشأن إقالة المذيعة، أنطوانيت لطوف، من ABC خلال جلسة استماع ساخنة في مجلس الشيوخ، أول من أمس الثلاثاء، بحسب ما أورده موقع نيوز الأسترالي.
وقد طُردت المذيعة في 20 ديسمبر/ كانون الأول 2023، بعد ساعات فقط من مشاركتها منشوراً على وسائل التواصل الاجتماعي حول العدوان على قطاع غزة.
وفي قضية معروضة الآن على لجنة العمل العادل، تؤكد لطوف أنها طُردت بشكل غير قانوني بسبب ضغوط من مجموعة من المحامين المؤيدين للاحتلال الإسرائيلي.
وعلّقت مهرين فاروقي على هذا الطرد خلال الجلسة قائلةً: "سيد أندرسون، هل سمعت من قبل عن أي صحافي يُفصَل من عمله بسبب نشره الحقائق؟ لأنني لم أسمع بذلك".

3 آلاف شكوى ضد ABC

وتلقّت شبكة ABC ما مجموعه ثلاثة آلاف شكوى بشأن تغطيتها للعدوان الإسرائيلي قطاع غزة، اتهمت معظمها الشبكة بالتحيز لصالح إسرائيل، حسب معلومات جلسة الاستماع في مجلس الشيوخ في وقت لاحق.
وقال مدير التحرير في شبكة ABC، غافين فانغ، إن نحو 58 في المائة من الشكاوى اتهمت الهيئة إما بأنها مؤيدة لإسرائيل أو معادية للفلسطينيين، بينما زعم 42 في المائة أنها معادية لإسرائيل.
وعندما سُئل عمّا إذا كان أي من موظفي ABC الذين وقعوا على خطاب ضد تحقيقات ABC عن العدوان في غزة في نوفمبر/ تشرين الثاني 2023 قد واجهوا تداعيات، قال أندرسون إنه "لم يكن على علم" بأي قيود مفروضة على المراسلين.
واضطر أندرسون، أيضاً، إلى إنكار أن شبكة ABC لديها مشكلة مع العنصرية المؤسسية، بعد أن اتهمته فاروقي بالفشل في معالجة ثقافة العنصرية خلال فترة ولايته التي استمرت خمس سنوات.

وبالإشارة إلى عدد الصحافيين الذين تركوا المؤسسة الإعلامية أخيراً، تساءلت السيناتور عن سبب عدم دعم إدارة الشبكة لـ"الأشخاص الملونين"، مُضيفةً: "هل ستُذكَر باعتبارك المدير الإداري لـABC الذي سمح للعنصرية بالازدهار في ABC؟"، فأجاب أندرسون: "لا".

قضية أنطوانيت لطوف

كانت الصحافية، أنطوانيت لطوف (40 عاماً)، التي عملت مقدمة برنامج إذاعي لفترة قصيرة في سيدني، قد نشرت مقطع فيديو على "إنستغرام" من منظمة هيومن رايتس ووتش، تتهم الحكومة الإسرائيلية باستخدام "تجويع المدنيين كسلاح حرب في غزة"، وعلّقت على المقطع: "هيومن رايتس ووتش تتحدث عن التجويع كأداة من أدوات الحرب". وقالت شبكة ABC في تقرير إنها أنهت عمل لطوف "لأنها فشلت أو رفضت الامتثال لتوجيهات بعدم نشرها على وسائل التواصل الاجتماعي حول مسائل مثيرة للجدل".
طردُ هيئة الإذاعة الأسترالية ABC لصحافية بعد مشاركتها منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي حول العدوان الإسرائيلي على غزة، ليس سوى مثال واحد من أمثلة عدة على تدخل اللوبي الصهيوني لطرد نقّاده في أستراليا.
تعددت قصص ضغط اللوبي الإسرائيلي على المنظمين وأصحاب العمل في مجالات الإعلام والطب والأعمال، لطرد الموظفين الذين ينتقدون جرائم الحرب التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني.

المساهمون