4 أفلام عربية في "الجونة السينمائي 6": تنويعات بصرية على أحوال أفراد ومشاعر

15 ديسمبر 2023
المغربية ليلى كيلاني في "شيوع": تفكيك بناء عائلي (فيسبوك)
+ الخط -

 

4 أفلام عربية و11 فيلماً أجنبياً تُشارك في مسابقة الأفلام الروائية الطويلة، في الدورة الـ6 (14 ـ 21 ديسمبر/كانون الأول 2023) لـ"مهرجان الجونة السينمائي". 4 أفلام عربية مُنتجة عام 2023: "وداعاً جوليا" للسوداني محمد كردفاني، و"شيوع" للمغربية ليلى كيلاني، و"آل شنب" للمصرية أيتن أمين، و"سعادة عابرة" لسينا محمد (كردستان العراق).

للمسابقة نفسها 6 جوائز، 4 منها مالية (لجنة التحكيم مؤلّفة من الهندي أنوب سينغ والأردنية صبا مبارك واللبنانيتين ياسمين المصري ومنال عيسى والمصري عمر الزهيري): "النجمة الذهبية" (50 ألف دولار أميركي)، و"النجمة الفضية" (25 ألف دولار أميركي) و"النجمة البرونزية" (15 ألف دولار أميركي)، و"نجمة الجونة لأفضل فيلم عربي طويل" (20 ألف دولار أميركي). الجائزتان الأخيرتان معنويتان: أفضل ممثل وأفضل ممثلة.

تساؤلات مُكرَّرة: لماذا تغيب الجائزة المالية عن التمثيل، أقلّه بالنسبة إلى السينما العربية، فأفلامها المشاركة في مهرجانات دولية لن تكون "أفلام نجوم" كتلك المصنوعة في الغرب؛ والتمثيل في أفلامٍ خارجة عن نظام الإنتاج المتداول غير مرتبطٍ بمرتّبات عالية؟ هذا يُحيل إلى ضرورة إيجاد حيّز مستقلّ للسينما العربية: الإشادة النقدية بمعظم نتاجاتها، في الأعوام الأخيرة، كفيلةٌ بتبيان اشتغالاتٍ مهمّة لها، بصرياً وفنياً ودرامياً وجمالياً، ما يجعلها تستحقّ مسابقة خاصة بها، في مهرجاناتٍ دولية تُقام في مدنٍ عربية، على الأقلّ.

إلى ذلك، فالجائزة المالية تنالها، عادة، الجهة الإنتاجية. عربياً، قد يكون هذا مُقبولاً، فإنتاج أفلام "نوعيّة"، أي إنّها خارجة على نظام الإنتاج المألوف، نادرٌ، وإنْ يحصل، تكن النتيجة مُثمرة، سينمائياً ومشاهدةً ونقاشاً. لكنْ، هناك من يُنجز فيلماً عربياً كهذا، أي المخرج الذي يكون، عادة، كاتب السيناريو (إلى مهنٍ أخرى، أحياناً). مع هذا، الأهمّ كامنٌ في أنْ تُستَثْمر الأموال، أياً تكن قيمتها، في إنتاج جديدٍ مفيد ومُسلّ ومُثير لمتعة المُشاهدة، وللنقاش.

أحد الأفلام العربية الـ4، المُشاركة في "مهرجان الجونة السينمائي 6"، سيكون ثالث الأفلام الروائية الطويلة للمصرية أيتن أمين: "آل شنب" (تمثيل ليلى علوي ولبلبة وسوسن بدر، وغيرهنّ): ليلى، امرأة ثلاثينية، تعاني تحكّم والدتها في حياتها. فجأة، يُتوفّى فردٌ من العائلة، فتُضطر ليلى ووالدتها إلى الذهاب إلى الإسكندرية، لتقديم العزاء. في الأيام الـ3 للحِداد، ومع أفراد العائلة الكبيرة (4 عمّات مع أولادهنّ وأحفادهنّ)، تحدث مفارقات كثيرة، بعضها مُضحك.

"وداعاً جوليا": منى مغنّية معتزلة، تعيش في شمال السودان. تعيش زواجاً متوتّراً، وتعاني شعوراً بالذنب بعد تستّرها على جريمة قتل. لكنّها تحاول إصلاح الوضع، بإيوائها جوليا، أرملة القتيل الجنوبي، وابنها دانيال، في منزلها.

"شيوع": لينا مُراهقة في عائلة ثرية، تعيش قرب غابة طنجة الغنية بالطيور. تستخدم وسائل تواصل اجتماعي لالتقاط الحياة اليومية، بينما جدّتها تُعدِّ حفل زفاف أحد أقاربها، تطلّ معه مؤامرة ضد الجميع.

"سعادة عابرة": في قرية نائية، يتغيّر روتين زوجين مُسنّين عندما تمرض الزوجة، فيُرافقها زوجها، المعتاد نقل الأغنام على دراجته النارية، إلى المستشفى. كلماته غير المتوقّعة (كـ"عانقيني") تُثير فيها فرحة هائلة، ما يؤدّي إلى تطوّر يبعث على الدفء في رحلتهما.

المساهمون