وزير جزائري: نتعرض لحرب إلكترونية خارجية تستهدف أمن البلاد 

09 فبراير 2021
تقول الحكومة الجزائرية إنها تتعرض لهجمات إلكترونية تستهدف الجيش والمخابرات (Getty)
+ الخط -

تشكو الحكومة الجزائرية في الفترة الأخيرة مما تصفها بـ"حرب الكترونية " تقوم بها جهات أجنبية، تجنبت ذكرها، ومن تزايد لافت لحملات افتراضية تستهدف الجيش والمخابرات ومؤسسات الدولة، خاصة من قبل معارضين وناشطين يقيمون في الخارج، يقومون بنشر وتسريب وثائق ومعلومات سرية، وسط دعوات إلى فرض ما تصفها الحكومة بـ "سيادة سيبرانية". وقال المتحدث باسم الحكومة وزير الاتصال، عمار بلحيمر، الإثنين، في مؤتمر برلماني لمناقشة مخاطر الجريمة الإلكترونية على الأمن القومي، إن "الجزائر مستهدفة بحرب إلكترونية مهيكلة تتقاطع أذرعها بين جهات أجنبية، خاصة أن الجريمة الإلكترونية أخطر من الحروب التقليدية، التي تكون فيها ملامح وأهداف العدو واضحة"، وأكد أن "هناك استهدافاً واضحاً للجزائر إلكترونياً خلال السنوات الأخيرة، حيث يتم التركيز على استهداف مؤسسات الدولة على رأسها مؤسسة الجيش، ومحاولة غسل الأدمغة". 
ويشير بلحيمر بوضوح إلى حملات مستمرة يقوم بها معارضون وناشطون يقيمون في الخارج، بينهم الموظف السابق في السفارة بليبيا محمد زيطوط والسعيد بن سديرة المقيمان في بريطانيا، وكذا الصحافي هشام عبود وهو ضابط سابق في المخابرات يقيم في سويسرا، وأمير بوخرص المقيم في فرنسا، والذين يقومون بنشر وثائق وتسريبات تخص الجيش والأجهزة الأمنية والرئاسة ومؤسسات الدولة على  الفضاء الافتراضي للعموم، دون أن تتوصل السلطات إلى مصدر التسريبات. 
وذكر بلحيمر أن الحل لمواجهة هذه الوضعية يقتضي بناء ما وصفها بـ"سيادة سيبرانية" للدولة على فضائها الإلكتروني، وتأمين الشبكة الافتراضية تكريساً لسيادة الدولة على مجال الرقمنة، وإنتاج محتوى رقمي وطني، محذراً من تعرض المواقع الالكترونية في الجزائر للهجمات و الاختراقات الالكترونية، لكون " 85% من المواقع لا تتوفر على الحماية وأدوات التأمين التي يجب أن تتعدد بتعدد أساليب الجريمة الالكترونية". 
وفي نوفمبر الماضي كان موقع فيسبوك أعلن تفكيك سبع شبكات تنشط بحسابات وصفحات مزيفة في خمس دول بينها المغرب موجهة ضد الجزائر، وفقاً لبيانات رسمية تخص مستوى الهجمات الالكترونية ضد الجزائر، فإن شركة "كاسبريسكي"، أبلغت الجزائر بإحباط 95 ألف هجمة إلكترونية ضد البلاد، مشيرة إلى أن الجزائر تصنف الأولى عربياً والـ 14 عالمياً من حيث البلدان الأكثر تعرضاً للهجمات الإلكترونية، الأمر الذي دفع الجزائر إلى إنشاء مركز عملياتي للأمن المعلوماتي هدفه مواجهة الهجمات الإلكترونية . 

وفي أكتوبر/تشرين الأول 2019 استحدث الجيش الجزائري مركزاً خاصاً لأنظمة المعلومات والحرب الإلكترونية، لتحضير الجيش والأجهزة الأمنية لحروب المستقبل والحروب الإلكترونية، وحرصت قيادة الجيش منذ عهد القائد الراحل، أحمد قايد صالح، على تطوير اهتمام الجيش الجزائري بهذا المجال الحيوي، وفي نوفمبر الماضي عين الرئيس عبد المجيد تبون، اللواء فريد بجغيط قائداً جديداً لقسم الحرب الإلكترونية والإشارة وأنظمة المعلومات.

المساهمون