وزارة السياحة المصرية: أسود جسر قصر النيل ليست ضمن الآثار المسجلة

قال رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية في المجلس الأعلى للآثار في مصر، جمال مصطفى، إن تماثيل أسود جسر قصر النيل ليست في عداد الآثار المسجلة، وإن أعمال التنظيف والصيانة المنفذة التي تخضع لها تأتي في إطار التعاون مع محافظة القاهرة، وذلك ضمن بيان أصدرته وزارة السياحة والآثار المصرية اليوم الثلاثاء، تعليقاً على منشورات نشرها مصريون ساءهم طلاء هذه التماثيل على نحو أفقدها قيمتها.

وأضاف جمال مصطفى أن "أعمال التنظيف والصيانة يتولاها فريق من مرممي المجلس، وتخضع للقواعد العلمية والفنية المتبعة والمتعارف عليها، باعتبار أن هذه التماثيل ذات قيمة فنية وتاريخية عظيمة، وجزء من تراث مصر الحضاري والثقافي". وذكر أن أعمال تنظيف التماثيل "اقتصرت على إزالة الأتربة والاتساخات الملتصقة، وغازات التلوث الجوي، بالإضافة إلى وضع طبقة عزل شفافة لحمايتها من العوامل الجوية وأشعة الشمس والأتربة والهواء ومياه الأمطار، من دون استعمال ورنيش أو غيره من المواد الملونة أو الملمعة التي تؤدي إلى تغير لونها كما أشيع".

وأكدّ أن هذه ليست المرة الأولى التي يتولى فيها المجلس أعمال التنظيف والصيانة لتماثيل قصر النيل، مطالباً مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي بـ"ضرورة تحري الدقة قبل نشر أي معلومات مغلوطة قد تتسبب في إثارة البلبلة والرأي العام".

وقد انتقدت نقابة الفنانين التشكيليين أعمال ترميم تماثيل أسود جسر قصر النيل. وأعربت في بيان، أمس الاثنين، "عن تحفظها وتخوفها" من الكيفية التي تتم بها. وأضافت النقابة: "بدأ الشروع في تنفيذ أعمال الصيانة بدهان أسود كوبري قصر النيل، والتي لوحظ فيها استخدام الرولة في دهان التماثيل البرونز، وهو ما يعد خطأً كبيراً ومخالفاً للقواعد العلمية والفنية لأعمال الصيانة؛ مما أفقد التماثيل قيمتها الفنية وطمس الباتينا اللونية الأصلية لخامة البرونز". كما أشارت النقابة في بيانها إلى أن "الأعمال ذات القيمة الفنية والتاريخية الكبيرة صيانتها لا تتم بالطرق التقليدية، إنما بطرق أكثر دقة لإزالة الأتربة الملتصقة فقط من دون استعمال ورنيشات ومواد ملمعة تفسد العمل على المستويين البصري والتقني".

علوم وآثار

التحديثات الحية

الطوابي في الإسكندرية: تاريخ مُهدّد بالتخريب والهدم

وكان وكيل نقابة الفنانين التشكيليين، محمد الصبان، قد نشر عدة صور عبر حسابه الشخصي على موقع فيسبوك، لأعمال صيانة وطلاء الأسود الأثرية التي وصفها بأنها "مهزلة جديدة" و"تشويه".

وجسر قصر النيل قرب ميدان التحرير في قلب القاهرة، هو أول جسر أنشئ في مصر للعبور على النيل، ويتميز بتلك التماثيل الأربعة للأسود المصنوعة من البرونز القابعة عند مدخليه.