تحاول مؤسسة "بازفيد" الإعلامية تقليص حجم قسمها الإخباري الذي فاز بجائزة "بوليتزر" العام الماضي، وسط سعيها لزيادة أرباحها. وتعرض المؤسسة التي تتركز في مدينة نيويورك الأميركية أسهماً للبيع في غرفتها الإخبارية التي تضم نحو مائة شخص، بينما يغادرها بعض كبار المحررين، وبينهم رئيس تحرير "بازفيد نيوز" مارك شوفس، ونائبه توم ناماكو، والمحررة التنفيذية في قسم التحقيقات إيرييل كامينير.
الموقع الإخباري "بازفيد نيوز" لا يدر أرباحاً، لكنه حصد جوائز عدة بينها "بوليتزر"، وتحاول المؤسسات الإخبارية التقليدية طوال الوقت جذب موظفيه. وقال المتحدث باسم "بازفيد" مات ميتينثال، لوكالة "أسوشييتد برس" الثلاثاء، إن نحو 35 شخصاً مؤهلون لشراء أسهم، لكن الشركة لا تتوقع منهم جميعاً القيام بذلك.
عروض شراء الأسهم ستكون متاحة أمام الموظفين في أقسام التحقيقات وعدم المساواة والسياسة والعلوم، بينما تتجه "بازفيد" إلى التركيز أكثر على الأخبار العاجلة والمحتوى الخفيف.
وذكرت شبكة "سي أن بي سي"، نقلاً عن مصادر لم تسمها، أن مساهمي الشركة ضغطوا من أجل تغييرات أكبر، وحثوا الرئيس التنفيذي جوناه بيريتي على إغلاق القسم الإخباري بالكامل.
بالإضافة إلى عمليات الاستحواذ في غرفة الأخبار، قالت الشركة إنها ستخفض عدد موظفيها بنسبة 1.7 في المائة. في ملف في يناير/كانون الثاني مع منظمي الأوراق المالية الأميركية، كشفت "بازفيد" أن لديها 1524 موظفاً أميركياً ودولياً، ما يعني أن التخفيضات ستطاول نحو 25 شخصاً.
انخفضت أسهم "بازفيد" أكثر من 40 في المائة منذ ديسمبر/كانون الأول الماضي. لكنها شهدت عاماً قوياً في 2021، وفق ما ذكرت الثلاثاء في بيان أرباحها، إذ ارتفعت عائداتها بنسبة 24 في المائة، لتصل إلى 397.6 مليون دولار أميركي، بفضل الزيادات في التجارة الإلكترونية وعائدات الإعلانات، وتضاعفت أرباحها لتصل إلى 25.9 مليون دولار أميركي.
لكنها تتوقع انخفاض الإيرادات في الربع الحالي.
استحوذت "بازفيد" أيضاً على موقع "هاف بوست" أوائل عام 2021، وسرحت العشرات من موظفيه بعد فترة وجيزة.