هي المرة الأولى التي يخرج فيها أبناء الراحل منصور الرحباني عن الصمت، ويصدرون بياناً قانونياً يشرحون فيه أسباب الخلاف مع ابنة عمهم، ريما عاصي الرحباني.
بدأت ريما الرحباني، قبل سنوات، بشنّ حرب على أبناء عمها الراحل منصور الرحباني، واختارتْ الإعلام كسلاح، بعدما تأكدت، بحسب تصريحاتها، أنهم يتقصدون الشرخ بين عاصي ومنصور، المتمثل بالاسم الكبير "الأخوين رحباني".
وذكرت ريما مراراً أن هدف أبناء عمها هو تهميش والدتها الفنانة فيروز، وكأنها ليست شريكة في هذا النجاح الذي حققه عاصي ومنصور، وبالتالي محاولة إلغاء أو تغييب اسم والدها عاصي الرحباني، بعدما أدخلت وزارة التربية اللبنانية الرحابنة ضمن المنهج التعليمي، لفرادتهم في الفنون والموسيقى.
لم تتراجع ريما الرحباني، طيلة السنوات السابقة، عن التصريح لوسائل الإعلام، بردود اتسم بعضها بالعنف. وأخيراً، اتخذت حيزاً على وسائل التواصل الاجتماعي، ليزداد تصعيدها. أول من أمس، خرج أبناء منصور الرحباني، غدي ومروان وأسامة، ببيان موقع من المحامي وليد حنّا، يشرحون فيه ما وصفوه بالحرب التي تخوضها ريما الرحباني ضدهم على وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي، بـ"أسلوب تحريضي مسيء، لا يتصل لا من قريب ولا من بعيد مع نبل وجمال وشفافية الراحل الكبير والدها عاصي الرحباني الذي تدعي خلافته".
وهو، بحسب البيان، نوع من تصوير ريما الرحباني للرأي العام بأن هناك مؤامرة من قبل أسامة الرحباني تحديداً تحاك ضد عاصي وفيروز. وجاء في ختام البيان: "نشير إلى أن هذه الحرب الإلغائية والاتهامات الواهية الواردة ضمنها، ولا سيما لجهة إطلاق النعوت والشتائم ضد الموكلين والاتهامات الواهية بحق الراحل الكبير منصور الرحباني، ومحاولة ضرب ظاهرة الأخوين الرحباني، لن تثني الموكلين عن البقاء أوفياء في المدافعة عن هذا الإرث العالمي العظيم في وجه كل من يعمل على تشويهه وهدم سيرة من حققه، ونعني (الأخوين رحباني) من دون فصل، لأن هذه كانت مشيئتهما وهذه كانت حقيقتهما بعد أن قررا نكران ذاتهما والالتحام تحت راية الأخوين رحباني، وسيستمر الموكلون بالدفاع عمّا حققه الأخوان تجاه أي كان، ومواجهة الحرب الحاقدة ضدهم".
هكذا انتهى البيان التفصيلي، والواضح أنه لم يخرج من أدبيات الردود، لكنه بدا أقرب إلى اللغة الأحادية، مُستعيناً بالقانون، للتذكير ببعض الأعراف وبنود التعهدات والشراكة الخاصة باستغلال أو استخدام أغانٍ أو أعمال فنية تعود حقوقها للورثة، كما هو الحال بالنسبة لأبناء الراحلين عاصي ومنصور الرحباني.
يأتي هذا بعد أيام قليلة من حديث طويل صرّحت به ريما الرحباني، لصحيفة لبنانية، حول محاولة من قبل ورثة منصور لإلغاء فيروز، والتعامل معها على أنها مجرد مؤدية كانت تنفذ أوامر فقط، ولم تسهم في نجاح "مملكة" الرحابنة، مشيرين إلى أن أي شخص مكان فيروز كان يستطيع أن يصل إلى ما وصلت هي إليه وقتذاك. وهذا، بحسب ريما، هو أصل المشكلة مع أبناء عمّها الراحل، منصور الرحباني.