أوقفت وزارة الأمن الداخلي الأميركية مجلس إدارة المعلومات المضللة الجديد، اليوم الأربعاء، وسيستقيل مدير مجلس إدارتها بعد أسابيع من الانتقادات من الجمهوريين وتساؤلات حول ما إذا كان المجلس سيؤثر سلباً على حرية التعبير.
وبينما لم يغلق مجلس الإدارة رسمياً، سيراجع أعماله أعضاء المجلس الاستشاري لوزارة الأمن الداخلي الذي من المتوقع أن يقدم توصيات في غضون 75 يوماً.
ووفقاً لوكالة أسوشييتد برس، فإن نينا يانكوفيتش التي اختيرت لقيادة مجلس الإدارة كتبت في خطاب استقالتها أن مستقبل المجلس "غير مؤكد".
وتعامل الوكالات الفيدرالية والوكالات الحكومية المعلومات المضللة على أنها تهديد للأمن القومي. لكن مجلس الإدارة الجديد أعاقته منذ البداية أسئلة حول الغرض منه. وتحولت عبارة "وزارة الحقيقة"، في إشارة إلى كتاب جورج أورويل "1984"، قد تكررت عبر منصات التواصل الاجتماعي خلال مناقشة هذا المجلس.
وفي روايته الشهيرة "1984"، تحدث الكاتب البريطاني جورج أورويل عن "وزارة الحقيقة" التي تختص بصناعة الأخبار الزائفة والأكاذيب والتضليل، وتلفيق الأخبار غير الحقيقية والانتصارات الوهمية للزعيم (الأخ الأكبر)، كما تختص مهمتها بالإلحاح المستمر على الناس، لحملهم على تصديق الأخبار غير المعقولة.
وغالباً ما ركز النقاد المحافظون ووسائل الإعلام ذات الميول اليمينية بشكل مباشر على يانكوفيتش، الباحثة في المعلومات المضللة الروسية التي عينت لقيادة مجلس الإدارة.
واستخدمت بعض الهجمات على يانكوفيتش افتراءات متحيزة ضد المرأة ومعادية للسامية. تساءلت إحدى شخصيات "فوكس نيوز" أخيراً عما إذا كان يجب أن توافق يانكوفيتش على قيادة المجلس أثناء الحمل.