هل يقضي ChatGPT على "غوغل"؟

06 يناير 2023
اجتماعات عاجلة عقدتها الشركة لموجهة منافسة ChatGPT (آرثر ويداك/Getty)
+ الخط -

أثبت "غوغل" نفسه كأقوى محرك بحث لأكثر من عقدين، من دون أي منافسة حقيقية. لكن مع تطور التكنولوجيا، وتغلغل الذكاء الاصطناعي إلى الحياة اليومية، بات عرض عملاق البحث مهدداً، خصوصاً مع الشعبية المتزايدة لبرنامج الدردشة ChatGPT.

وChatGPT روبوت دردشة ذكي يجيب عن الأسئلة، بتقديم معلومات في جمل واضحة وبسيطة، بدلاً من مجرد قائمة روابط على الإنترنت كما يفعل "غوغل"

ويمكن للروبوت، الذي طوّرته شركة الأبحاث OpenAI، شرح المفاهيم بطرق يمكن للناس فهمها بسهولة، واقتراح استراتيجيات للعمل، وهدايا لعيد الميلاد، وموضوعات للمدونات، وخطط للعطلات.

وعلى الرغم من أن ChatGPT يعاني من مشاكل تتطلب تحسيناً، إلا أن إصداره دفع إدارة "غوغل" إلى دق ناقوس الخطر، بحسب صحيفة نيويورك تايمز. ويُخشى أن تجد الشركة نفسها أمام تغيير تكنولوجي هائل يمكن أن يقلب موازين وادي السيلكون.

ويعتقد الخبراء أن عملاق التكنولوجيا قد يكافح من أجل التنافس مع الشركات الأصغر والأحدث، التي تطور روبوتات الدردشة هذه.

وأمضت "غوغل" سنوات عدة في العمل على روبوتات الدردشة، ومثل شركات التكنولوجيا الكبرى الأخرى، اتبعت تقنية الذكاء الاصطناعي. وبَنَت "غوغل" بالفعل برنامج دردشة يمكن أن ينافس ChatGPT، إذ طُوّرت التكنولوجيا الموجودة في قلب روبوت الدردشة من OpenAI بواسطة باحثين في "غوغل".

وجذب روبوت الدردشة لامدا من "غوغل" انتباه العالم، حين ادعى المهندس المشرف عليه أنه اكتسب الوعي، ما تسبب في طرده.

ومع ذلك، ترى "نيويورك تايمز" أن "غوغل" قد تُحجم عن نشر هذه التقنية الجديدة كبديل للبحث عبر الإنترنت، لأنها غير مناسبة لتقديم الإعلانات الرقمية، والتي تشكّل أكثر من 80 في المائة من عائدات الشركة.

ونقلت الصحيفة عن الأستاذة في جامعة واشنطن والمتخصصة في تاريخ وادي السيليكون، مارغريت أومارا، قولها إنه "لا توجد شركة لا تقهر. كلها معرّضة للخطر".

تكنولوجيا
التحديثات الحية

والأكيد أن "غوغل" تدرك جيداً تعرّضها لخطر المنافسة والإقصاء، إذ شارك الرئيس التنفيذي للشركة سوندار بيتشاي، في سلسلة اجتماعات لتحديد استراتيجية "غوغل" لتطويل الذكاء الاصطناعي. كما أنه غيّر وبدّل مجموعات العمل وذلك لمنافسة ChatGPT، وفقًا لمذكرة وتسجيل صوتي حصلت عليهما صحيفة "نيويورك تايمز". ووفق ما نشرته هذه الأخيرة، تم تكليف الموظفين أيضا ببناء منتجات وبرامج تعمل بالذكاء الاصطناعي تشبه تقنية DALL-E من OpenAI، التي استخدمها أكثر من ثلاثة ملايين شخص.

 

المساهمون