استمع إلى الملخص
- الحساب المسمى "StopAntisemitism" ينشر معلومات شخصية ومهنية للضغط من أجل طرد المتضامنين من أعمالهم، وقد زادت قوته مع العدوان الإسرائيلي الأخير على غزة.
- اعتراف أيرلندا بفلسطين أثار غضب إسرائيل، مما أدى إلى استدعاء وتوبيخ السفيرة الأيرلندية، في خطوة وصفها نائب رئيس الوزراء الأيرلندي بأنها "غير مقبولة على الإطلاق".
يستهدف حساب صهيوني شهير بتدمير الحياة المهنية المتضامنين مع الفلسطينيين عائلات رئيس الوزراء الأيرلندي ونائبه بحسب ما كشفته صحيفة صنداي وورلد الأيرلندية. ويتعلّق الأمر بالحساب الصهيوني StopAntisemitism عبر "إكس"، الذي نشر صوراً لسيمون هاريس وميشيل مارتن وذكر أقاربهما بالاسم، بعدما أعلنت أيرلندا الاعتراف بفلسطين رسمياً.
وذكرت "صنداي وورلد" أن مصادر حكومية أشارت إلى المنشورات على حساب StopAntisemitism ووصفتها بأنها "مثيرة للقلق" و"تحرّض على الكراهية". وقالت صحيفة صنداي إندبندنت الأيرلندية إن كلا الرجلين يشعران بالقلق بشأن المنشورات على حساب وسائل التواصل الاجتماعي الذي يضم أكثر من 300 ألف متابع، حيث نشر صوراً لأطفال وذكر أسماءهم.
ما هو حساب "أوقفوا معاداة السامية"؟
StopAntisemitism (أوقفوا معاداة السامية) على منصة إكس هو حساب لمنظمة صهيونية بذات الاسم يطارد كل من يعبّر عن تعاطفه أو دعمه للفلسطينيين أو ينتقد الجرائم الإسرائيلية، وينشر معلوماته الشخصية ليصبح متاحاً للتهديدات، كما ينشر معلوماته المهنية ويضغط من أجل طرده من عمله ووقف سبل عيشه حيثما كان. وقد تعزّزت قوته منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
ويعرّف الحساب نفسه على أنه يحارب معاداة السامية، لكن هذه التهمة هي سلاح ضد كل من ينتقد إسرائيل بأي شكل. وقد استهدف الحساب حرم الجامعات، حيث كشف أسماء وصور الطلاب والأساتذة المتضامنين مع الغزيين، كما استهدف العاملين في مختلف مجالات الطب والفنون والتعليم والسياسة وحيث ما علا صوت ينتقد جرائم العدوان الإسرائيلي، الذي يتواصل رغم اعتزام المحكمة الجنائية الدولية إصدار مذكرات اعتقال بحق رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو ووزير دفاعها يوآف غالانت، لمسؤوليتهما عن جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، ورغم مثولها أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب إبادة جماعية.
الاعتراف بفلسطين يغضب إسرائيل
دخل اعتراف أيرلندا وإسبانيا والنرويج بدولة فلسطين رسمياً حيز التنفيذ اليوم الثلاثاء، في قرار أثار غضب إسرائيل التي زعمت أن فيه "مكافأة" تُمنح لحركة حماس في خضم الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة. وتأمل هذه الدول الأوروبية الثلاث، واثنتان منها في الاتحاد الأوروبي (إسبانيا وأيرلندا)، أن تحمل مبادرتها ذات البعد الرمزي دولاً أخرى على الانضمام إليها. واستدعت إسرائيل سفيرة أيرلندا سونيا ماكغينيس، وتعرّض للتوبيخ، وهو ما أغضب أيرلندا، حيث وصف نائب رئيس الوزراء في أيرلندا، مايكل مارتن، التوبيخ بأنه "غير مقبول على الإطلاق".