استمع إلى الملخص
- استشهدت اللجنة بتقارير منظمات حقوقية تؤكد ارتكاب إسرائيل لأعمال إبادة جماعية في غزة، مشيرةً إلى أن منظمة العفو الدولية نشرت إعلاناً في واشنطن بوست يصف الحرب بالإبادة الجماعية.
- نيويورك تايمز أكدت التزامها بالمعايير القانونية والدقة في نقل الحقائق، مشيرةً إلى تعاونها مع الأطراف لضمان الامتثال للقواعد الإعلانية.
ألغت لجنة خدمة الأصدقاء الأميركية البروتستانتية، الاثنين، نشر إعلان في صحيفة نيويورك تايمز الأميركية، بعدما رفضت السماح لها بوصف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة بأنّها "إبادة جماعية".
وقالت الأمينة العامة للجنة خدمة الأصدقاء الأميركية جويس عجلوني، في بيان صحافي: "إن رفض صحيفة نيويورك تايمز نشر إعلانات رقمية مدفوعة الأجر تدعو إلى إنهاء الإبادة الجماعية الإسرائيلية في غزة هو محاولة فاضحة لتجاهل الحقيقة".
أضافت: "لقد تم إسكات الفلسطينيين وحلفائهم وتهميشهم في وسائل الإعلام لعقود، إذ اختارت هذه المؤسسات الصمت على المساءلة. فقط من خلال تحدي هذا الواقع يمكننا أن نأمل في شق طريق نحو عالم أكثر عدالة وإنصافاً".
ولفتت المجموعة إلى أن ممثلاً عن فريق الإعلان في الصحيفة الأميركية استخدام كلمة "حرب" بدلاً من "إبادة جماعية"، لكنها قابلت اقتراحه بالرفض.
عندها، ردّت "نيويورك تايمز" ببريد إلكتروني قالت فيه: "تملك الهيئات الدولية المختلفة ومنظمات حقوق الإنسان والحكومات وجهات نظر مختلفة بشأن الموقف. تماشياً مع التزامنا بالدقة في نقل الحقائق والالتزام بالمعايير القانونية، يتعين علينا ضمان امتثال كل محتوى إعلاني لهذه التعريفات المطبقة على نطاق واسع".
من جهتها، استشهدت لجنة خدمة الأصدقاء الأميركية ببيانات وتقارير مجموعات مثل مركز الحقوق الدستورية وشبكة الجامعة لحقوق الإنسان ومنظمة العفو الدولية وهيومن رايتس ووتش ومنظمات فلسطينية عديدة، أكدت أن دولة الاحتلال ترتكب إبادة جماعية أو أعمال إبادة جماعية في غزة، كما أشارت إلى أن منظمة العفو الدولية نشرت إعلاناً في "واشنطن بوست" تصف الحرب الإسرائيلية على غزة بأنّها "إبادة جماعية".
وسبق لـ"نيويورك تايمز" نشر إعلانات استعملت مصطلح "الإبادة الجماعية"، إذ ظهر إعلان في صفحاتها عام 2016 من مؤسسة التعليم الأرمنية يشكر نجمة تلفزيون الواقع كيم كارداشيان على معارضتها إنكار الإبادة الجماعية للأرمن. كذلك، وقع المرشحون الرئاسيون في عام 2008، باراك أوباما وهيلاري كلينتون وجون ماكين على رسالة نشرتها الصحيفة تندّد بـ"الإبادة الجماعية" في دارفور.
ورداً على طلب تعليق من "غارديان"، قال متحدث باسم صحيفة نيويورك تايمز: "يعمل فريق الإعلان في نيويورك تايمز مع الأطراف التي ترغب بنشر إعلانات على ضمان امتثالها للقواعد لدينا". تابع: "لم تكن هذه الحالة مختلفة، وهي متوافقة تماماً مع المعايير التي نطبقها على جميع الإعلانات المقدمة".
وكانت لجنة خدمة الأصدقاء الأميركية قد دعمت عمليات الإغاثة في غزة وضغطت على الحكومة الأميركية من أجل "وقف إطلاق نار دائم، وإطلاق سراح جميع الأسرى، ووقف التمويل العسكري الأميركي لإسرائيل".