أمرت نيجيريا المحطات التلفزيونية والإذاعية كافة بـ"تعليق العمل عبر (تويتر) فوراً"، واصفة استخدامه بأنه غير وطني، على ما أفادت هيئة الإذاعة الوطنية أمس الاثنين.
وأعلنت نيجيريا ــ أكبر دولة أفريقية لجهة عدد السكان ــ حجب المنصة العملاقة الجمعة، بعد يومين من حذف شبكة التواصل الاجتماعي الأميركية تغريدة نُشرت على حساب الرئيس محمد بخاري، لخرقها قواعد الموقع.
وقال رئيس الهيئة، أرمسترونغ أداشابا، في بيان: "على الإثر تُنصح محطات البث بإلغاء (تويتر) والامتناع عن استخدامه كمصدر لجمع المعلومات للأخبار". وأضاف: "سيكون من غير الوطني لأي محطة في نيجيريا مواصلة الاعتماد على (تويتر) المحجوب كمصدر لمعلوماتها".
ويحظى "تويتر" بشعبية في نيجيريا، حيث لدى أكثر من 39 مليون شخص حساب عليه، حسب استطلاع رأي أجرته "أن أو إي"، وهي منظمة أبحاث ورأي عام.
استدعى وزير الخارجية النيجيري غيوفري أونياما، دبلوماسيين لعقد لقاء الاثنين في أبوجا، بعدما أصدر الاتحاد الأوروبي ودول عدة بياناً مشتركاً أعربوا فيه عن مخاوفهم إزاء حجب "تويتر".
واعتبرت البعثات الدبلوماسية للاتحاد الأوروبي وبريطانيا والولايات المتحدة وكندا في نيجيريا، في بيان مشترك مساء السبت، أن "حظر وسائل التعبير ليس الحل". وقالت إن "الطريق نحو نيجيريا أكثر أماناً يمر بمزيد من الاتصالات وليس أقل"، مؤكدة ضرورة إقامة "حوار شامل" و"مشاركة المعلومات الحيوية في زمن وباء كوفيد-19".
وحذف "تويتر" الأربعاء تغريدة على حساب بخاري أشارت إلى الحرب الأهلية التي شهدتها البلاد قبل أربعة عقود، في سياق تحذير بشأن اضطرابات وقعت أخيراً.
وأشار الرئيس، وهو جنرال سابق، إلى "أولئك الذين يسيئون التصرّف" في أحداث العنف الأخيرة جنوب شرقيّ البلاد، بعدما اتهم المسؤولون انفصاليين بشنّ هجمات على الشرطة ومكاتب انتخابية.
والسبت، نفت رئاسة الجمهورية في نيجيريا أن يكون القرار رداً على حذف تغريدة رئيس الدولة، مشيرة إلى مسائل تتعلق بمواجهة "التضليل والأخبار الكاذبة".
(فرانس برس)