نقابة الفنانين في الأردن تؤيد إقامة مهرجان جرش بـ"صبغة وطنية"

06 يونيو 2024
الجمهور يملأ مدرجات مسرح جرش قبيل إحدى الحفلات، 29 يوليو 2015 (خليل المزرعاوي/ فرانس برس)
+ الخط -
اظهر الملخص
- نقابة الفنانين الأردنيين تؤيد إقامة مهرجان جرش بصبغة وطنية وعروبية، معكسة للقيم الأصيلة والوقوف إلى جانب الفلسطينيين.
- تصريحات متناقضة من وزيرة الثقافة الأردنية حول موعد المهرجان وأولويته في ظل الأوضاع بغزة، أثارت ردود فعل غاضبة تطالب بمراعاة مشاعر الغزيين.
- النقابة تدعو لضم فعاليات فنية وثقافية تعكس جراح غزة وتقوي الإرادة والصمود، مؤكدة على أهمية دور الفن في الوقوف إلى جانب فلسطين وشعبها.

أصدرت نقابة الفنانين الأردنيين، الخميس، بياناً حول مهرجان جرش للثقافة والفنون، أكدت فيه أنها تؤيد إقامة دورة هذا العام على أن تكون "بصبغة وطنية وعروبية".

وجاء البيان بعد أسبوع تقريباً من إصدار وزيرة الثقافة الأردنية، هيفاء النجار، تصريحَين متناقضَين في يوم واحد. فبعدما نقل موقع قناة المملكة الإلكتروني عنها أن موعد مهرجان جرش سيكون يوم 24 يوليو/ تموز المقبل، عادت الوزيرة بعد ساعات لتقول لموقع قناة رؤيا إن موعد المهرجان لم يُحدَّد، وإنه لا يُعتَبر أولوية بسبب الأوضاع في قطاع غزة.

وإثر تصريحي وزيرة الثقافة انتشرت ردود فعل غاضبة على مواقع التواصل الاجتماعي، تنتقد إعلان تنظيم المهرجان هذا العام في ظل المجازر التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق الغزيين، مطالبة بالشعور بمأساتهم وعدم إقامة مهرجانات غنائية لا تراعي مشاعرهم، خصوصاً أنّهم يتعرّضون لحرب إبادة مستمرة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

وقالت النقابة في بيانها إنّ من المهم أن يستمرّ مهرجان جرش، "مهرجان الوطن، وأن يكون بصبغة وطنية عروبية؛ تعكس مشروعنا النهضوي، وقيمنا الأصيلة، ووقوفنا إلى جانب أشقائنا الفلسطينيين في معاناتهم، ومن المهمّ أن يرقى الفنّ ليقف كتفاً بكتفٍ إلى جوار فلسطين وشعبها، إلى جوار إخوتنا، إلى جوارنا نحن، كي يظلّ صوت الأردن عالياً، قويّاً، يمدّ فلسطين وشعبها ثباتاً وتمسّكاً بالحياة".

وتابعت النقابة: "يجب أن تكون هناك أغنية أردنية، قصيدة ومسرح وأفلام جادة الطروحات، معرض تشكيلي وفعاليات تعكس جراح غزة، تقوي فينا الإرادة والصمود، فرق عربية ملتزمة في المحتوى والأداء؛ من المهمّ أن يرقى الفن ليقف كتفاً بكتفٍ إلى جوارِ فلسطين وشعبها، إلى جوارِ إخوتنا، إلى جوارِنا نحن، كي يظل صوت الأردن عالياً، قوياً، يمد فلسطين وشعبها ثباتاً وتمسكاً بالحياة".

سوابق لتوقف مهرجان جرش

يشار إلى أن المهرجان انطلق للمرة الأولى عام 1980 بمبادرة من جامعة اليرموك، قبل أن يتحوّل إلى مهرجان رسمي. وافتُتحت دورته الأولى عام 1981 ليقام صيف كل عام، ويشمل فعاليات فنية وأدبية وثقافية من مختلف أنحاء العالم. وقد توقّف المهرجان عام 1982 بسبب اجتياح بيروت، وتوقّف لسنوات عدة وصار بديلاً له مهرجان الأردن، قبل أن يعود منتظماً.

المساهمون