استمع إلى الملخص
- يستند كانينغهام إلى تاريخ أيرلندا تحت الحكم البريطاني لتوضيح تعاطفه مع غزة، مشيراً إلى المجاعة الكبرى كمثال على ما يمكن أن يفعله الاحتلال، ويؤكد على ضرورة استخدام صوته كممثل عالمي للتحدث ضد الظلم.
- يرفض كانينغهام الخضوع للضغوط الصهيونية، منتقداً الصمت الجبان، ويؤكد أن القوة الحقيقية تكمن في عدم منحها للآخرين، مشيراً إلى أن التهديدات لا تخيفه.
قال الممثل الأيرلندي ليام كانينغهام، المعروف على نطاق واسع بدور "سير دافوس" في مسلسل "صراع العروش"، إن الوضع في غزة "سيزداد سوءاً قبل أن يتحسن إذا لم يقف الناس ويقولوا كفى"، ووجّه انتقاداً لاذعاً للاحتلال الإسرائيلي، قائلاً إنه يجعله يشعر بالغثيان، لأنه "ينطوي على الفصل العنصري، وينطوي على جرائم ضد الإنسانية، وكما نرى في الوقت الحالي ينطوي على الإبادة الجماعية". وقال نجم "صراع العروش" في مقابلة مع وكالة الأناضول للأنباء، أمس الثلاثاء، إن جرائم الاحتلال "كانت في غزة فقط لفترة من الوقت، والآن توسعت، وستزداد سوءاً قبل أن تتحسّن إذا لم يقف الناس ويقولوا كفى". واستعان كانينغهام بتجاربه الشخصية وتاريخ أيرلندا، وقال: "أعتقد أنها واحدة من تلك الأشياء، لم أكن أبداً من محبي الظلم".
وقال "سير دافوس"، الذي عُرف في المسلسل أيضاً بشخصية محبوبة وعالية الأخلاق، للوكالة، إن منبره كممثل معترف به عالمياً منحه صوتاً أعلى، وهو صوت يشعر بأنه ملزم أخلاقياً باستخدامه. وأوضح: "كان بإمكاني أن أعيش حياة سهلة للغاية، وأن أستمتع بكوني ممثلاً ناجحاً إلى حد معقول، لكن ضميري لم يسمح لي بذلك. يجب أن أتحدث".
شبه أيرلندا بفلسطين
يرى الممثل أن "نضال أيرلندا الطويل تحت الحكم البريطاني" شكّل تعاطف الشعب الأيرلندي العميق مع غزة. ويقول: "نحن مثال مثالي لما يمكن أن يفعله الاحتلال"، في إشارة إلى المجاعة الكبرى المدمرة في القرن التاسع عشر، والتي خسرت خلالها أيرلندا الملايين بسبب الجوع والهجرة القسرية. واستطرد: "كان ذلك تحت سيطرة الحكومة البريطانية، ولم يكن حتى في أيرلندا فقط"، مشيراً إلى فظائع مماثلة، مثل المجاعة في البنغال في عهد ونستون تشرشل، "لهذا السبب يجعلني الاحتلال أشعر بالغثيان، لأنه ينطوي على الفصل العنصري، وينطوي على جرائم ضد الإنسانية، وكما نرى في الوقت الحالي ينطوي على الإبادة الجماعية".
نجم "صراع العروش" لا يخاف الضغوط
وانتقد الممثل أولئك الذين ظلّوا صامتين خوفاً من الضغوط الصهيونية، وقال إنه كان "أكثر قلقاً بشأن الجبناء الذين لا يتحدثون، والأشخاص الذين يشاهدون التلفزيون ويقولون: أليس هذا فظيعاً؟ دعونا نضع برنامجاً للطبخ. هؤلاء هم الأشخاص الذين أجدهم مخيبين للآمال". ولا يخاف نجم "صراع العروش" من الضغوط والتهديدات، ويقول: "ماذا سيفعلون إذن؟ هل سيطلقون النار عليّ في الشارع لأنني تحدثت بصراحة؟ إنهم لا يملكون أي قوة. القوة الوحيدة التي يمتلكونها هي القوة التي نمنحها لهم".