ميغان ماركل تطلب إصدار قرار لصالحها في قضيّة "ديلي مايل" دون محاكمة

19 يناير 2021
تحاول ماركل حماية خصوصيتها من فضول وسائل الإعلام (Getty)
+ الخط -

يبدأ القضاء البريطاني، اليوم الثلاثاء، النظر في طلب ميغان ماركل، زوجة الأمير هاري، إصدار قرارٍ لصالحها من دون الحاجة إلى إجراء محاكمة في الدعوى التي أقامتها على الشركة الناشرة لصحيفة "ديلي ميل" الشعبية بتهمة انتهاك خصوصيتها.

وأقامت الممثلة الأميركية السابقة، البالغة 39 عاماً، دعوى أمام المحكمة العليا في لندن على شركة "أسوشييتد نيوزبيبرز"، المالكة لـ"ميل أونلاين" و"دايلي ميل" ونسختها الصادرة أيام الآحاد "ميل أون صنداي"، متهمة إياها بالتعدي على خصوصيتها مع نشر مقتطفات من رسالة وجّهتها إلى والدها توماس ماركل في آب/أغسطس 2018.

وكان من المفترض أن تجرى المحاكمة في كانون الثاني/يناير 2021، إلا أن وكلاء دوقة ساسكس نجحوا في الحصول من محكمة لندن العليا، في تشرين الأول/أكتوبر الفائت، على قرار بتأجيل الموعد إلى خريف 2021.

وأوضح القاضي في الدعوى مارك وارباي، وقتها، أن التأجيل يعود إلى "سبب سري" أعطته ماركل، وكذلك إلى شروعها في خطوات قانونية.

وهذه الخطوات تتمثل في طلب "حكم مختصر" يتيح، بموجب القانون البريطاني، تسوية القضية من دون محاكمة، وهو ما تدرسه المحكمة العليا يومي الثلاثاء والأربعاء.

وتعقد المحكمة لهذا الغرض جلسات افتراضية بسبب جائحة كوفيد-19 التي دفعت إنكلترا إلى إقفال عام ثالث في مطلع كانون الثاني/يناير الجاري.

وكان القضاء البريطاني أجاز في نهاية أيلول/سبتمبر الفائت لصحيفة "ميل أون صنداي" أن تستند في دفاعها إلى "فايندينغ فريدوم"، وهي سيرة صدرت حديثاً عن حياة الزوجين بشأن ابتعادهما عن العائلة الملكية البريطانية.

وأعلنت ماركل يومها عزمها على استئناف هذا القرار الذي شكّل انتكاسة لها.

وكان محامو "أسوشييتد نيوزبيبرز" أكدوا أن دوقة ساسكس "تعاونت مع واضعي" هذه السيرة التي نشرت في آب/أغسطس، والتي أشارت إلى رسالة ماركل لوالدها، وهو ما تنفيه زوجة الأمير هاري.

وكان الأمير هاري، السادس في ترتيب خلافة العرش البريطاني، استنكر مراراً الضغط الذي تتسبب به بعض وسائل الإعلام له ولزوجته، وجعل منه السبب الرئيسي للقرار الذي أعلنه في كانون الثاني/يناير 2020، ودخل حيّز التنفيذ في نيسان/إبريل بالانسحاب من الالتزامات الملكية.

ويخوض هاري وميغان، اللذان يعيشان مذّاك في ولاية كاليفورنيا الأميركية، مواجهة مفتوحة مع عدد من وسائل الإعلام.

وفي هذا الإطار، بادر الأمير هاري، الذي قتلت والدته الأميرة ديانا في باريس عام 1997 فيما كان مصوّرون من "صيادي المشاهير" يلاحقونها، إلى مقاضاة صحيفة "ديلي ميرور" الشعبية البريطانية، زاعماً أنها تلصصت على رسائلهما الهاتفية.

كذلك، أفادت وسائل إعلام بريطانية بأن الأمير هاري أقام دعوى تشهير على شركة "أسوشييتد نيوزبيبرز" في شأن مقال نشرته "ميل أون صنداي" في تشرين الأول/أكتوبر، زعم أن الأمير هاري لم يعد على تواصل مع مشاة البحرية الملكية منذ تخليه عن التزاماته الملكية.

ومنذ استقرارهما في كاليفورنيا لرغبتهما أيضاً في الاستقلالية من الناحية المالية، وقع هاري وميغان عدداً من العقود مع منصات للبث التدفقي، أحدها مع "نتفليكس" لإنتاج بعض الأعمال، وآخر مع "سبوتيفاي" لإنتاج مدونتهما الصوتية "آرتشويل أوديو".

وتعرَّض الزوجان لانتقادات اعتبرت أنهما يسعيان إلى الإفادة من انتمائهما العائلي وشهرتهما، رغم امتناعهما عن تولي المهمات الرسمية والتمثيلية المترتبة على صفتهما.

كذلك جسّد هاري وميغن رغبتهما في العمل من أجل القضايا الإنسانية من خلال إنشائهما مؤسستهما الجديدة "آرتشويل"، التي استوحيا اسمها من اسم ابنهما آرتشي المولود في أيار/مايو. 

(فرانس برس) 

المساهمون