تداولت حسابات الحكومة الإسرائيلية والمتحدثين باسمها، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، رابطاً لموقع Hamas.com، وروّجت له على اعتبار أنه موقع رسمي تابع لحركة حماس. لكن في الحقيقة، الموقع ليس سوى حيلة جديدة للدعاية الإسرائيلية.
وتناقل كثيرون الرابط على اعتبار أنه منصة رسمية للحركة، ودعوا الناس إلى التعرف إليها وإلى عملية طوفان الأقصى. لكن مع الدخول إلى الموقع يتبيّن سريعاً أن هدفه تشويه صورة "حماس" من فيديوهات وأخبار تروّج لقتل مقاومي كتائب القسام مراهقين وأطفالاً وحيوانات في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وما زاد من الشكوك الأولية حول الموقع كذلك هو أن الموقع الإلكتروني الرسمي لحركة حماس، الذي ينتهي برمز دولة فلسطين على الإنترنت .ps وليس .com، غير متصل بالإنترنت.
وتظهر الصفحة الرئيسية للموقع المزيف شعار حماس مع كلمات باللغة الإنكليزية تحته تقول "ادعم تحرير فلسطين". ومن خلال التمرير لأسفل، يجد المشاهدون سلسلة من الصور ولقطات الفيديو العنيفة.
ويشجّع الموقع المشاهدين على "مشاركة نجاحنا ونشر الجهاد"، من خلال لقطات أكثر عنفاً وروابط مشاركة مباشرة على وسائل التواصل الاجتماعي.
وينص أحد المنشورات الأخيرة من الحساب الرسمي للحكومة الإسرائيلية على "إكس" على أنه "لفهم حجم جرائم حماس ضد الإنسانية، زوروا موقع حماس دوت كوم".
وتحت المنشورات التي تروّج لهذا الرابط تظهر رسالة تدقيقية وافق عليها "إكس"، وأكدها المستخدمون، تشير إلى أن الموقع غير تابع لحركة حماس أصلاً.
وروّج المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية، إيلون ليفي، الذي يظهر بانتظام على القنوات الإخبارية الغربية مثل "بي بي سي" و"سي أن أن" و"سكاي نيوز"، للموقع المزيف عبر "إكس"، وكتب "أخيراً، لدى حماس موقع ويب مناسب للقرن الحادي والعشرين: حماس.كوم".
من جهته، غرّد الصحافي شايان شازيرا، من قسم تدقيق الأخبار في "بي بي سي"، بأن الموقع الذي تروّج له حسابات الحكومة الإسرائيلية هو "موقع مزيف لحماس". وعنوان الموقع مسجّل لدى Wix.com، وهي شركة برمجيات إسرائيلية مقرها تل أبيب.
ووفقاً لمقال نشرته صحيفة هآرتس الإسرائيلية، في 20 نوفمبر/ تشرين الأول، أُنشئ الموقع من قبل مواطنين إسرائيليين.
وأشار مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي إلى أن مشاركة الموقع المزيف كانت مثالاً آخر على ادعاءات الحكومة الإسرائيلية غير الموثوقة بشأن الحرب على حماس، وهي جزء من الدعاية الإسرائيلية متعددة الأوجه.