مهرجان التراث الفلسطيني في لندن يندّد بالعدوان على غزة

10 أكتوبر 2023
حضرت فرقة الأصايل من الأراضي الفلسطينية للمشاركة في الفعاليات (فيسبوك)
+ الخط -

تحوّل مهرجان التراث الفلسطيني في العاصمة البريطانية لندن، الأحد الماضي، إلى تظاهرة كبيرة تنديداً بالعدوان الإسرائيلي على الفلسطينيين واستمرار الاعتداءات على قطاع غزة.

ونجح المهرجان في جذب أعداد كبيرة من أبناء الجالية العربية والفلسطينية وعدد من المتضامنين الأجانب، من بينهم النائب في البرلمان البريطاني كريسبن بلانت.

ونجم عن تزامن الأحداث الدموية التي تشهدها الأراضي الفلسطينية مع النسخة الثالثة من مهرجان التراث الفلسطيني الثالث، الذي نظمه منتدى التفكير العربي وموقع عرب لندن في غرب العاصمة البريطانية، إلى تحوّل هذه الفعالية الوطنية، التي تشمل عادةً عدداً كبيراً من الفقرات التراثية والثقافية للتعريف بالقضية الفلسطينية، إلى منصّة للتنديد بالعدوان على غزة.

وتخلّلت المهرجان كلمة للنائب في البرلمان البريطاني عن حزب المحافظين كريسبن بلانت، أعرب فيها عن رفضه تصعيد العنف في الأراضي الفلسطينية، كما أكّد على الفشل التاريخي للانتداب البريطاني، وأدان المأساة المستمرة في إسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة منذ ما يقرب من قرن من القمع والسلب الفلسطيني.

كما انتقد بلانت الحصار المفروض على غزة والاعتداءات على الأراضي الفلسطينية، ودعا إلى اتخاذ إجراءات قانونية لدعم الحقوق الفلسطينية والسعي لتحقيق العدالة للذين تعرضوا للانتهاكات السابقة والحالية.

وتحدّث بلانت عن تشكيل تحالف قانوني يضمّ كليات الحقوق لدعم القضايا المتعلقة بالحقوق الفلسطينية، كما أعرب عن ثقته في محاسبة الحكومات، خاصةً التصرفات الإسرائيلية المخالفة للقوانين الدولية، وقال إنّ الهدف من ذلك هو استرداد الحقوق وتثبيت المكانة الأخلاقية للموقف الفلسطيني عالمياً، كما شدّد على أهمية العمل المستقل وتوفير الموارد لتحقيق العدالة وإحلال الأمل من خلال الأدلة القانونية.

بدوره، ألقى رئيس حركة التضامن مع فلسطين البروفيسور كامل حواش كلمة أكد من خلالها على أهمية هذا الحدث السنوي، مشيراً إلى أنه "مناسبة سنوية مهمة لتتعرف العائلات الفلسطينية بعضها إلى بعض وإحياء تراثها والتمسّك بهويتها، وفرصة يتعرف الأطفال فيها إلى هويتهم وتاريخهم".

وشاركت في فعاليات المهرجان فرقة الأصايل التي جاءت من الأراضي الفلسطينية خصيصاً للمشاركة في المهرجان وتقديم عدد من الفقرات التراثية، إضافة إلى حركة التضامن مع فلسطين، وهي أكبر المنظمات الشعبية الداعمة للقضية الفلسطينية في بريطانيا، إضافةً إلى ممثلين عن مختلف الجاليات العربية في بريطانيا.

وكان لمدير فرقة الأصايل للتراث الفلسطيني الفنان يحيى أبو جمعة كلمة أيضاً، عبّر فيها عن أهمية الحفاظ على التراث الفلسطيني باعتباره رسالة مقدسة وبالغة الأهمية، كما أشار إلى أن تنظيم هذا المهرجان في العاصمة البريطانية يشكل مبادرة مهمة من أجل تعريف الأجيال القادمة والمغتربين وأبناء الجاليات العربية والأجنبية إلى الهوية الفلسطينية.

أمّا رئيس منتدى التفكير العربي محمد أمين، فأوضح أن مهرجان التراث الفلسطيني ينعقد سنوياً في مثل هذا الوقت من العام بالتزامن مع يوم التراث الفلسطيني الذي يحتفل به الفلسطينيون في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول من كل عام.

ولفت إلى أن المهرجان تحول إلى مؤتمر سنوي يجتمع فيه الفلسطينيون وأصدقاؤهم كل عام ضمن يوم فلسطيني تراثي متكامل، يوثق علاقة أبنائه بقضيتهم وهويتهم، معتبراً أنّه جزء من معركة الرواية التي تحاول إسرائيل تزييفها، فهي لا تكتفي بالعدوان العسكري فقط، بل تستهدف أيضاً هوية وتراث الشعب الفلسطيني.

والجدير بالذكر أن منتدى التفكير العربي في لندن يُنظم مهرجان التراث الفلسطيني سنوياً في لندن، ويعدّ أكبر فعالية فلسطينية تُنظّم في بريطانيا سنوياً وتجمع الجالية الفلسطينية والعديد من أفراد الجاليات العربية وأصدقائهم من المتضامنين العرب والأجانب، وتستقطب العديد من الشخصيات الهامة الداعمة للحق الفلسطيني.

المساهمون