مهرجان الإسكندرية السينمائي يحتفي بفلسطين

09 سبتمبر 2024
من فيلم "فنانو غزة: هل تسمعوننا؟" (يوتيوب)
+ الخط -

أعلنت إدارة مهرجان الإسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط عن اختيار تسعة أفلام ضمن البرنامج الفلسطيني الذي سيُعرض على هامش الدورة الأربعين للمهرجان، المقرر انعقادها في الفترة من 1 إلى 6 أكتوبر/تشرين الأول المقبل. يأتي هذا البرنامج، بحسب بيان إعلامي صادر عن إدارة المهرجان مساء الأحد، كجزء من الدعم للقضية الفلسطينية، وإبراز معاناة الشعب الفلسطيني في مواجهة العدوان الصهيوني، من خلال تقديم مجموعة أفلام تعكس التجارب الإنسانية والفنية المختلفة المرتبطة بفلسطين وقضيتها.

تم اختيار الأفلام الفلسطينية من قبل المخرج الفلسطيني فايق جرادة، وتتنوع بين الروائية القصيرة والأفلام الوثائقية التي تتناول جوانب مختلفة من الحياة الفلسطينية، سواء في الداخل أو في الشتات.

وتشارك فلسطين في هذا البرنامج بخمسة أفلام من أبرزها الفيلم الروائي القصير "بلا جواب" للمخرجة رازن ياغي. يروي الفيلم قصة حقيقية مستمدة من النكبة عام 1948، وهي واحدة من العديد من القصص غير المروية التي عاشتها العائلات الفلسطينية، ويستند إلى رسالة محفوظة في الأرشيف الفلسطيني. يلقي الفيلم الضوء على التجارب المؤلمة للعائلات الفلسطينية التي اضطرت إلى الفرار من منازلها خلال الأحداث العنيفة التي شهدتها النكبة.

كما يُعرض ضمن البرنامج الفلسطيني الفيلم الوثائقي "الحجارة الناطقة"  للمخرج خليل حمادة جبران، الذي يتناول قصة المسجد الأقصى وقبة الصخرة المشرفة. يستعرض الفيلم المكانة الدينية والروحية للمسجد الأقصى في الإسلام، ويسلط الضوء على تاريخ بناء قبة الصخرة وأهميتها الدينية والمعمارية، وخاصة ارتباطها برحلة الإسراء والمعراج.

وفي إطار تسليط الضوء على الانتهاكات الإسرائيلية، يُعرض الفيلم الوثائقي "بعيدًا عن الشمس"  للمخرج فايق جرادة، الذي يتناول أساليب التعذيب المستخدمة في سجون الاحتلال الإسرائيلي ضد الأسرى الفلسطينيين. ويعكس الفيلم الواقع المرير الذي يعيشه الأسرى في ظل ظروف احتجاز قاسية وممارسات تعسفية.

كما يتضمن البرنامج الفلسطيني الفيلم الوثائقي "فنانو غزة: هل تسمعوننا؟" للمخرج مصطفى النبيه، ويرصد من خلاله معاناة مجموعة من الفنانين الفلسطينيين الذين نزحوا من بيوتهم، وعاشوا تجربة التهجير والحرمان. يوثق الفيلم كيف تحول هؤلاء المبدعون من أناس يمارسون الفن إلى لاجئين يعيشون في ظروف صعبة، يسعون من أجل البقاء وتأمين أساسيات الحياة، لكنه يظهر في الوقت نفسه إصرارهم على الاستمرار في الحياة والإبداع رغم المعاناة.

واختتمت الأفلام الفلسطينية بفيلم "شيرين" للمخرج معن سمارة، الذي يتناول حياة واستشهاد الصحافية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة، التي قُتلت أثناء تغطيتها للعدوان الإسرائيلي على مدينة جنين. يعكس الفيلم مسيرة شيرين الصحافية، التي أصبحت رمزًا للنضال الفلسطيني ومثالًا للإعلاميين الذين يناضلون من أجل إيصال صوت الحقيقة للعالم.

من جانب آخر، تشارك مصر ضمن البرنامج الفلسطيني بثلاثة أفلام، أبرزها الفيلم الوثائقي "خبرهن عاللي صاير" للمخرج عمر وليد، الذي يحاول توثيق مشاعر الناس تجاه ما يحدث في غزة من خلال تصوير المنزل كرمز للمكان الذي تم تهجير أهله منه. يعكس الفيلم التباين بين المتطلبات الإنسانية البسيطة والحياة اليومية التي كانت تُعاش في غزة، وما تواجهه الآن من دمار ومعاناة.

كما يشارك فيلم "لاجئ"  للمخرجة دعاء شعبان، الذي يجمع بين مشاعر الأمل والصمود في مواجهة العدوان الإسرائيلي، مستعرضًا تجربة الفلسطينيين سواء في الداخل أو في المخيمات. الفيلم الثالث هو "من أين تأتي الصورة؟" للمخرج يوسف منيسي، الذي يقدم شهادات حية لعدد من الناجين من المجازر الإسرائيلية، ويعرض تفاصيل مروعة عن المجازر وتأثيراتها المدمرة على حياة الناس.

أما من العراق، فيعرض المخرج زيد شكر فيلم التحريك "شيرين الصحفية"، الذي يقدم رؤية فنية عن اغتيال شيرين أبو عاقلة من خلال رسوم متحركة تسلط الضوء على نضالها كصحفية فلسطينية في مواجهة الاحتلال.

المساهمون