منظمة العفو الدولية تنتقد ترهيب الصحافية المصرية رشا عزب

17 ديسمبر 2024
تعرضت الصحافية للتهديد أكثر من مرة منذ السابع من أكتوبر 2023 (إكس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- تعرضت الصحافية رشا عزب لحملة ترهيب وتهديدات منذ أكتوبر 2023 بسبب انتقادها لرد الحكومة المصرية على النزاع في غزة، شملت مراقبتها وتحذيرات من اعتقالها.
- أكدت منظمة العفو الدولية على ضرورة التحقيق في شكاوى عزب، مشيرة إلى أن تعرضها للمراقبة والتهديد يرسل رسالة مروعة للنشطاء الآخرين، حيث تعرضت لمراقبة لصيقة وسرقة سيارتها.
- شاركت عزب في احتجاجات مؤيدة لفلسطين واعتقلت في مظاهرة، وطالبت بفتح معبر رفح وناهضت مرور السفن المرتبطة بإسرائيل، وسبق أن برئت من تهم السب والقذف في 2022.

طالبت منظمة العفو الدولية في بيان صادر الثلاثاء، السلطات المصرية بأن تضع حداً فورياً لحملة الترهيب المشينة ضد الصحافية والناشطة الحقوقية رشا عزب.

وقالت المنظمة في بيان لها: "رشا عزب التي تجاهر بانتقاد رد الحكومة المصرية على النزاع في غزة، تتعرض للتهديدات والمضايقات المتكررة منذ اندلاع الأعمال القتالية في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وشملت تلك المضايقات تتبّعها في عدة مناسبات من قبل مجموعة من ثلاثة رجال مجهولي الهوية وتلقي تحذيرات عبر وسطاء بأن الأجهزة الأمنية ستعتقلها.

وفي 9 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، قدمت نقابة الصحفيين شكوى رسمية إلى النائب العام نيابةً عن رشا عزب، تطلب فيها إجراء تحقيق فوري". 

من جانبه، قال الباحث المعني بشؤون مصر في منظمة العفو الدولية محمود شلبي: "إنه لأمر مخزٍ للغاية أن تتعرض رشا عزب للمراقبة والتهديد بالاعتقال نتيجة نشاطها السلمي. ويبعث ذلك برسالة مروعة إلى النشطاء الآخرين حول عواقب التعبير العلني عن المعارضة في مصر".

ورأت المنظمة أنه يتعين على النائب العام أن يبدأ تحقيقاَ فعالاً في شكاوى رشا عزب والتأكد من أنه يطال دور الجهات الأمنية الفاعلة في الدولة.

وأخبرت عزب منظمة العفو الدولية، إنها تتعرض منذ 7 أكتوبر 2023 للتهديد بالاعتقال من أجهزة أمنية مختلفة. ووصلتها هذه التهديدات عبر مكالمات هاتفية من شخصيات عامة على اتصال بمختلف الأجهزة الأمنية. خلال هذه المكالمات، قالت رشا عزب إنها حُذِّرت بضرورة تخفيف انتقادها للحكومة وعدم تنظيم احتجاجات ضد رد مصر على مجريات النزاع في غزة. كما أفادت رشا عزب بأنه قيل لها في بعض المناسبات إنه "سيكون من الأفضل لها" مغادرة البلاد.

كذلك، أشارت الصحافية إلى أنها تخضع لمراقبة مادية لصيقة لا هوادة فيها منذ أكتوبر 2024، وفي 8 نوفمبر الماضي تتبَّعها ثلاثة رجال يرتدون ملابس مدنية، أحدهم على دراجة نارية، وهي تسير في ميدان الظاهر غرب القاهرة لرؤية شقة معروضة للبيع. 

وفي 5 نوفمبر سُرقت سيارة عزب من حي الزمالك في وسط القاهرة، وهي منطقة ذات وجود أمني مشدد بسبب وجود عدد من السفارات الأجنبية فيها. وأبلغها رئيس قسم شرطة قصر النيل المحلي أن لقطات كاميرات المراقبة التي تكشف عن هويات اللصوص متوفرة، إلا أن السلطات لم تقدم أي معلومات أخرى.

وفي 9 نوفمبر، استدعت النيابة العامة الصحافية للإدلاء بإفادتها حول السرقة، لكنها أنها ما زالت تنتظر أن ترسل الشرطة اللقطات. وخلال التحقيق، اتهمت رشا عزب وزير الداخلية ورئيس قطاع الأمن الوطني بتدبير مراقبتها وسرقة سيارتها.

وعندما حاولت مراجعة اللقطات في 13 و21 نوفمبر أخبرتها النيابة العامة أنها لم تحصل عليها بعد، ووعدتها السلطات بأن اللقطات ستصل في 25 من الشهر نفسه، لكنها لم تصل.

وطلبت الشكوى المقدمة من نقابة الصحافيين المصريين التحقيق في المراقبة المادية التي تعرضت لها رشا عزب وفي سرقة سيارتها. وفي 2 ديسمبر استدعت النيابة عزب للإدلاء بإفادتها حول الشكوى.

يشار إلى أن الصحافية شاركت في العديد من الاحتجاجات المؤيدة لفلسطين، بما في ذلك مظاهرة أمام مكتب هيئة الأمم المتحدة للمرأة في القاهرة في 24 إبريل/ نيسان 2024، وألقي القبض عليها رفقة 17 آخرين. كما شاركت في العديد من الاحتجاجات أمام نقابة الصحافيين طالبت الحكومة المصرية بفتح معبر رفح الحدودي أمام عبور المساعدات الإنسانية، وأخرى ناهضت مرور السفن المرتبطة بإسرائيل في المياه الإقليمية المصرية.

وكانت رشا عزب قد حوكمت في إبريل 2022 بتهم السب والقذف و"تعمد إزعاج (المدعي)"، المخرج إسلام العزازي، في ما يتعلق بتغريدات أعربت فيها عن تضامنها مع ضحايا العنف الجنسي. آنذاك، برأت المحكمة الصحافية وأسقطت التُهم الموجهة إليها بعد احتجاجات عامة عارمة.

المساهمون