مقتل صحافية أفغانية و"طالبان" تحقّق في القضية

25 اغسطس 2023
تراجع حضور النساء في الإعلام من أغسطس 2021 (وكيل كوشار/ فرانس برس)
+ الخط -

قتلت صحافية أفغانية تدعى حورا سادات في ظروف غامضة بالعاصمة الأفغانية كابول. وكانت سادات قد تركت العمل في وسائل الإعلام بعد سيطرة حركة طالبان، وانتقلت إلى منصات التواصل الاجتماعي، وتحديداً "يوتيوب".

من جهتها، أكدت وزارة الداخلية في حكومة طالبان، اليوم الجمعة، أنها أوقفت شخصين بتهمة قتل الصحافية، لافتةً إلى أنّها تجري مزيداً من التحقيقات في القضية.

وقال الناطق باسم شرطة كابول، خالد زدران، لـ"العربي الجديد" إنّ حورا سادات كانت قتلت قبل ثلاثة أيام في الضاحية 18 للعاصمة الأفغانية كابول، وإن قوات الأمن تحقّق في القضية.

كذلك، أضاف زدران أن شخصين أوقفا بتهمة الضلوع في القتل، وأن التحقيقات لا تزال متواصلة، متوقعاً توقيف المزيد من الأشخاص في الأيام المقبلة.

ولم يتحدث المسؤول عن دوافع قتل الصحافية، لكنه أشار إلى أن التحقيقات متواصلة وستصل إلى نتيجة.

وكانت حورا سادات تتعاون مع عدّة وسائل إعلامية مختلفة في أفغانستان قبل سيطرة "طالبان" على كابول. لكن بعد سيطرة الحركة على الحكومة، وضعت قيوداً على عمل النساء في مختلف القطاعات، تحديداً في قطاع الإعلام، ممّا دفع سادات لتركيز عملها على "يوتيوب".

يجدر بالذكر أن حورا سادات خرجت بعد سيطرة "طالبان" من كابول إلى إيران، سعياً للانتقال من هناك إلى دولة أوروبية، لكنّها لم تنجح واضطرت للعودة بعدها بعدة أشهر إلى البلاد.

غادر مئات الصحافيين أفغانستان بعد سيطرة "طالبان" على البلاد في أغسطس/ آب 2021، حفاظاً على حياتهم، وعلى قدرتهم على العمل تحت سقف مقبول من الحرية، بينما يعيش هؤلاء الذين اختاروا البقاء في أفغانستان تحت سيف رقابي مشدّد، سواء لناحية المحتوى أو التنقل أو الحق بالعمل.

وفي إحصاء أجرته منظمة مراسلون بلا حدود، تبينّ أنّ 8 صحافيات من أصل 10 اضطررن إلى التوقف عن العمل منذ 15 أغسطس 2021، كما ترك المهنة أكثر من ثلثي الصحافيين الذين كانوا يعملون في القطاع خلال الفترة نفسها، حيث كان عددهم يُقدَّر بـ12 ألف شخص.

وأشارت المنظمة إلى أن مُعظم المنابر الإعلامية "اضمحلت وانقرضت خلال العامين الماضيين"، مشيرةً إلى استمرار الحركة "بالتضييق على المؤسسات الإعلامية بنفس الوتيرة".

وأقدمت السلطات المحلية في محافظة ننغرهار، شرقي البلاد، على إغلاق مكتب تلفزيون وإذاعة هميشا بهار مطلع الشهر الحالي، متذرعة بأحكام الشريعة الإسلامية، وهو ما أدى بالتالي إلى توقف بث إذاعة نين (كانت تستضيفها إذاعة هميشا بهار). كما تضررت من هذه الخطوة إذاعة جوانان التي كانت تعتمد على جهاز إرسال هميشا بهار لبث برامجها محلياً.

المساهمون