مغنّي الراب التونسي بلطي يجذب أكثر من 7 آلاف متفرج إلى مسرح قرطاج

01 اغسطس 2022
غنّى بلطي مجموعةً من أشهر أغانيه (إدارة المهرجان)
+ الخط -

لم يكن مغنّو الراب في تونس يتوقعون أن تحظى موسيقاهم يوماً بحفل خاصٍ بها في مهرجان قرطاج الدولي، أهمّ مهرجانٍ فنّي تونسي وأحد أعرق المهرجانات العربية. لسنواتٍ خلت، كانت موسيقى الراب مهمّشةً في وسائل الإعلام التونسية، وينظر إليها على أساس أنها أقل قيمةً من الأنماط الموسيقية السائدة.

لكن تغيّر كلّ ذلك مع ظهور الرابر بلطي والنجاح العالمي الذي حقّقه، خاصةً من خلال أغنيته "يا ليلي"، والتي قارب عدد مشاهداتها على "يوتيوب" اليوم 750 مليون مشاهدة.

نبّه بلطي الجميع إلى هذا النوع الموسيقي الرائج بين الشباب والمهمّشين، ولفت أنظار القائمين على مهرجان قرطاج، الذين دعوه إلى المشاركة في الدورة الـ56 هذا العام.

هكذا، أطلّ الرابر التونسي، مساء أمس الأحد، لأوّل مرّة على جمهور مسرح قرطاج الأثري، حيث غنّى بحضور أكثر من 7 آلاف متفرّج.

استغل بلطي حضوره الأول في مهرجان قرطاج الدولي، فأحسن الإعداد للحفل، من خلال اعتماد تقنيات إضاءة متطورة، أدخلت الحيوية على المدرّجات المكتظة بالجمهور الشبابي الذى تفاعل بحماسةٍ مع أغانيه، ومنها: "يا ليلي" و"وجاي من الريف للمدينة" و"يا بابا"، إضافة إلى أحدث إصداراته "ألو"، والتي وصل عدد مشاهداتها إلى قرابة 18 مليون، بعد طرحها أواخر شهر مايو/أيار الماضي، إضافة إلى عرضها المتكرّر في مختلف وسائل الإعلام التونسية.

عمل بلطي على تقديم عرض متكامل، فأشرك معه كورال للأطفال الذين شاركوه في تأدية بعض الأغاني. كما انضم إليه الرابر التونسي كافون، حيث غنّيا عدداً من أغانيهما المشتركة. وكذلك شاركته الفنانة الفلسطينية إليانا في أداء أغنية "غريب عليّ".

حقّق الحفل نجاحاً لافتاً، ويبدو أنه سيسهم في ترسيخ الراب كنوع موسيقي سائد، على الرغم من أن بعض النقاد اعتبروا أن أغاني بلطي الأخيرة أقرب إلى الموسيقى الوترية منها إلى موسيقى الراب. في الوقت نفسه، أشاروا إلى أنه حافظ على اهتمامه بقضايا الشباب والمخدرات والهجرة غير الشرعية وغيرها من المشاكل الاجتماعية التي تعاني منها تونس.

بعد الحفل، عبّر بلطي عن سعادته بنجاح الحفل، ورأى أن نجاحه "ولادة جديدة لفن الراب الذي يعرف نجاحات كبيرة في السنوات الأخيرة"، وعبّر عن سعادته بانتقال هذه الموسيقى من منصات التواصل الاجتماعي إلى الحفلات المباشرة مع الجمهور. لكنها نجاحات بقيت رهينة منصات التواصل الاجتماعي، وحان الوقت لتكون هناك لقاءات وحفلات مباشرة مع الجمهور.

المساهمون