مسلسل "الهيبة" في جزئه الرابع... داخل مصنع الكبتاغون

07 أكتوبر 2020
إلى جانب تيم حسن يشارك في بطولة المسلسل عادل كرم وديما قندلفت (فيسبوك)
+ الخط -

لم تنته سلسلة "الهيبة" بعد. فالمنتج اللبناني صادق الصبّاح مصرّ على المتابعة، ويُحكى حالياً عن جزء خامس من العمل الدرامي الشهير، من دون النظر إلى حالة الاستهلاك والتكرار التي دخلها المسلسل بعد أربع سنوات. إذ إنّ تحقيقه أعلى نسبة مشاهدة في لبنان وبعض البلدان العربية، برأي الصبّاح، عامل يجب استثماره حتى النهاية. 

قبل أربع سنوات، طرح الكاتب السوري هوزان عكو فكرة مسلسل "الهيبة". ومنذ اليوم الأول للعرض، ربط المشاهد اللبناني والعربي بين قصة المسلسل، وحكاية تاجر القنب والمخدرات، اللبناني نوح زعيتر، المطلوب إلى القضاء بمذكرات وأحكام غيابية.

يشكل نوح زعيتر حالة خاصة بالنسبة للبنانيين، وتحقق مقابلاته أعلى نسبة مشاهدة على المواقع البديلة. لذلك يشكل هذا المحتوى عنصر جذب للمشاهد.

يشكل نوح زعيتر حالة خاصة بالنسبة للبنانيين، وتحقق مقابلاته أعلى نسبة مشاهدة على المواقع البديلة. لذلك يشكل هذا المحتوى عنصر جذب للمشاهد

الحكاية ليست وليدة الساعة، ولا تخص قرية لبنانية أو عائلة لها تاريخ في تجارة الممنوعات على مر العقود فقط. فلا تزال أفلام السينما الأميركية الخاصة بهذا النوع من المحتوى تحقق نسبة عالية من المشاهدات. وقد حفل الإنتاج الأميركي بأفلام سينمائية تطرح واقع التهريب والمخدرات. فقدم العام الماضي الفيلم الكولومبي "طيور المعبر" الذي نقل رواج هذه التجارة منذ الستينيات. العمل من إخراج سيرو غويرا وكريستينا غاليغو، ولا يعطي الأهمية للتحدث عن عصابات تجارة المخدرات، بل يعود إلى السرد التاريخي قبل خمسين عاماً ليطرح ما كان يحصل، ويعطي مساحة للضحايا، وهم ليسوا أميركيين بالدرجة الاولى، بل هم أبناء البلدات والمزارع الكولومبية التي سقطت تحت خطوط الفقر، وأرادت الانتقال إلى حياة أكثر رغدا.

ربما هذا ما قد يفتح عين الكاتب أو المنتج العربي على إمكانية التطرق إلى هذا عن طريق مسلسل يتناول قضية المخدرات، ونقلها في مسلسل أو فيلم، تجند له ميزانيات مالية كبيرة، مع الفرق بين الرؤية الأميركية لمضمون الفيلم والمحركات التقنية العالية والخدع البصرية أمام الصناعة أو الإنتاج العربيين، فقصة قرية "الهيبة" التي "يقودها" جبل شيخ الجبل تبحث هي الأخرى عن ملاذ للعيش واليسر المادي.

يتبنى "الهيبة"، بحسب المعلومات المتداولة عن الجزء الرابع (الرد)، حكاية صناعة المخدرات، "الكبتاغون" بالدرجة الاولى، وخطف صيدلي سوري وزوجته وابنهما للاستعانة به، أو تجنيده للقيام بتأسيس "المصنع" لحبوب "الكبتاغون"، مكانه يقع ما بين الحدود اللبنانية والسورية.

يبتعد الجزء الجديد، الذي يبدأ عرضه مطلع نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، عن السرد أو المواقف والأحداث الاجتماعية وحالات "العشق"، وذلك ما قد يعيد للمسلسل هيبته، عبر استغلال "التابوهات" مجدداً استنادا إلى بروباغندا المخدارت، ونشاط هذه التجارة وناسها، بدءًا بـ "هيبة" نوح زعيتر، والتفاعل مع قصته، وإسقاطها على "شيخ الجبل"، تيم حسن وزميله "نمر" (عادل كرم) القادم لمزيد من الإثارة والمواجهات.

المساهمون