كشف جهاز قطر للسياحة عن 10 أعمال فنية على هيئة المرمى في كرة القدم، لتزيّن مجموعة من المعالم والمواقع في قطر، وذلك ضمن الفعاليات المرافقة لبطولة كأس العالم لكرة القدم التي تستضيفها الدوحة، ابتداءً من 20 نوفمبر/ تشرين الثاني الحالي.
وأوضح الجهاز في بيان، اليوم الأربعاء، أنّ كلّ عمل فني من "مرمى قطر" نفذه فنانٌ واحد أو اثنان، وبينما صمّمت قوائم مرميين اثنين من قبل فنانين من قطر، فقد تولى تصميم القوائم الثمانية الأخرى فنانون من الدول التي سبق لها الفوز بالبطولة، وهي إنكلترا وفرنسا وإسبانيا وإيطاليا وألمانيا والأرجنتين وأوروغواي والبرازيل.
وتستلهم الأعمال الفنية ملامح وطنية من البلد الذي ينتمي إليه كل فنان، بالإضافة إلى ملامح من التراث الثقافي الغني لدولة قطر، ممّا يبرهن على الدور الحيوي الذي يمكن لكرة القدم أن تلعبه في التقريب بين الثقافات من جميع أنحاء العالم.
وقال رئيس قطر للسياحة والرئيس التنفيذي لمجموعة الخطوط الجوية القطرية، أكبر الباكر: "نؤمن بأهمية إبراز معالمنا السياحية عبر أعمال إبداعية مميزة يقدمها نخبة من الفنانين القطريين والعالميين. ونحن نشجع جميع الزوار القادمين من عشاق كرة القدم على أن يستفيدوا من زيارتهم إلى قطر كأفضل ما يكون وأن يتعرفوا بأنفسهم على ثقافتها وتراثها ومعالمها الرائعة".
وكرّست مجموعة من الفنانين المحليين مواهبها لإخراج هذا المشروع إلى النور، إذ صمّمت غادة السويدي "مرمى قطر"، الذي يمثل قطر، فيما أنشأ عبد العزيز يوسف "مرمى قطر" الذي يرحب بجميع البلدان المشاركة في البطولة. وبالإضافة إلى ذلك، جاء المرميان الأرجنتيني والفرنسي مصحوبين بلمسة قطرية، فابتكرت الفنانة والخطاطة فاطمة الشرشني الهيكل الكتابي الأنيق الذي يتوج المرمى الأرجنتيني، فيما أنشأت الفنانة مريم فرج السويدي أشرعة القارب المعدني التي تزين المرمى الفرنسي.
وقالت غادة السويدي إن تصميمها يتمحور حول فكرة الحنين إلى الماضي، والحنين إلى الفن المعماري التقليدي في قطر، ولا سيما في سوق واقف، والذي لا يتغير مطلقاً على الرغم من حالة التحديث المستمرة التي تشهدها البلاد. وكذلك الحنين إلى لعبة كرة القدم في سنوات الطفولة والركض بقدمين عاريتين في الفناء الخلفي واستخدام الأبواب والمداخل كمرمى.
أمّا الفنان عبد العزيز يوسف، والذي صمّم المرمى الذي يرحب بجميع البلدان المشاركة في البطولة، فبيّن أن تصميمه جاء ثمرة للتعاون مع فريق قطر للسياحة. وأضاف: "استعنت بأسلوبي الشخصي في الكتابة على الجدران لإضفاء الحيوية على المرمى وإضافة عناصر من أجمل ما أحب في قطر ألا وهو لحظات غروب الشمس في الشتاء".
وقالت فاطمة الشرشني، وهي صاحبة الخط الموجود على المرمى الأرجنتيني، إن "الخط يشغل أهمية كبيرة في الثقافة العربية وهو أحد أبرز الفنون البصرية فيها". مشيرة إلى أنّها تعاونت في قطعتها الفنية مع سيمون فايبرانت، واستخدمت الخط المغربي لكتابة كلمة "الأرجنتين" بمادة زجاجية عاكسة. وقالت: "أردت أن يعكس سطح الخط التصميم الأرجنتيني وفي الوقت نفسه يعكس المشاهد الطبيعية الصخرية في زكريت". وأضافت: "يوضح هذا المزج بين الثقافات كيف يمكن لكرة القدم أن تجمع بين دولتين تقعان على جانبين متباعدين من العالم عبر التعايش والازدهار".
وتستلهم هذه الأعمال الفنية تلك الرغبة المشتركة بين المسافرين من شتى أنحاء العالم لعيش وتبادل تجارب السفر، وبات بإمكان زوار قطر الآن التقاط صورهم وسط خلفيات أنشئت بعناية ومشاركة صورهم أمام "مرمى قطر" خلال استمتاعهم بمجموعة من أجمل المشاهد والمعالم في البلاد.
ويمكن للزوار العثور على مرمى إنكلترا من تصميم هوغو دالتون في ممشى المارينا في لوسيل، أمّا مرمى ألمانيا، من تصميم "كي أف أف" ويعرض على شاطئ الخليج الغربي، بينما يمكن إيجاد مرمى إسبانيا، الذي صمّمه خوردي جيل فرنانديز في محمية البحر الداخلي، بينما يوجد مرمى إيطاليا، وهو من تصميم ألي جيورجيني، في الحي الثقافي "كتارا". فيما يعرض مرمى فرنسا، الذي صمّمه غيوم روسيه ومريم فرج السويدي، في جزيرة اللؤلؤة.
وفي حديقة متحف الفن الإسلامي، يوجد مرمى البرازيل الذي صمّمته كاميلا جوندو، فيما أُبدع مرمى أوروغواي بواسطة جوزيفينا دي ليون في بلاس فندوم. أمّا مرمى الأرجنتين، وهو من تصميمن سيمون فايبرانت وفاطمة الشرشني، فيقع في أسباير زون. بينما، يوجد مرمى قطر، الذي صمّمته غادة السويدي، في سوق واقف.
كذلك، يوجد في ساحة الأعلام مرمى يمثل الدول المشاركة في البطولة، من تصميم عبد العزيز يوسف.
وتنطلق بطولة كأس العالم لكرة القدم، يوم 20 نوفمبر الحالي، وتختتم في 18 ديسمبر/ كانون الأول المقبل، تزامناً مع احتفالات قطر بيومها الوطني، ويتوقّع أن يزور قطر خلال المونديال أكثر من 1،2 مليون شخص من أنحاء العالم.