قررت محكمة جنايات القاهرة الدائرة الأولى إرهاب، اليوم الأربعاء، تأجيل النظر في القضية 26 لسنة 2021 حصر أمن الدولة، لجلسة 15 يناير/كانون الثاني المقبل، مع إخطار الانتربول بالقبض على المتهمين في القضية، وأبرزهم إعلاميون بارزون في الخارج، حسبما أكد محامون حقوقيون حضروا الجلسة.
وأخطرت المحكمة منظمة الشرطة الجنائية الدولية (الإنتربول) للقبض على كل من حمزة زوبع، ومعتز مطر، ومحمد ناصر، وسيد توكل، وعبد الله الشريف، مع إدراج أسمائهم في النشرة الحمراء لتعميم طلب القبض عليهم بشكل عاجل خارج جمهورية مصر العربية.
تضم القضية صحافيين وإعلاميين في الخارج، وأبرزهم حمزة زوبع ومعتز مطر ومحمد ناصر وسيد توكل وعبد الله الشريف، فضلاً عن الصحافي حسين علي كريم والمحبوس احتياطياً منذ القبض عليه في 15 فبراير/شباط 2021، على خلفية اتهامه بالانضمام لجماعة إرهابية ونشر أخبار كاذبة.
وكانت نيابة أمن الدولة العليا قررت إحالة القضية إلى محكمة الجنايات في 5 ديسمبر/كانون الأول الحالي، باتهامات من بينها الانضمام لجماعة إرهابية، وتمويل وإمداد جماعة إرهابية في الداخل والخارج ببيانات من هدفها زعزعة وتكدير السلم العام.
واستدعت المتهمين المحبوسين على ذمة القضية لاستكمال التحقيقات معهم في 29 نوفمبر/ تشرين الثاني، ووقّعوا على قرار الإحالة ومنهم صحافيان اثنان على الأقل، أحدهما حسين علي كريم (55 عاماً) الذي يعمل في صحيفة الشعب.
وألقي القبض على كريم في 19 نوفمبر 2020 من منزله في محافظة الإسكندرية، وتم ترحيله إلى مقر قطاع الأمن الوطني في العباسية في القاهرة، حيث تم التحقيق معه عن عمله السابق في صحيفة الحرية والعدالة و"الشعب". وتعرّض كريم لانتهاكات من بينها الضرب والتعذيب، وظل محتجزاً داخل جهاز الأمن الوطني في العباسية، إلى أن تم التحقيق معه في نيابة أمن الدولة العليا في 15 فبراير 2021.
كما أحيل في القضية نفسها محمد عبد النبي فتحي، وهو مصور صحافي.
وأحيل في القضية أيضاً المواطن محمد سيد سيد محمد الذي ألقي القبض عليه في 6 ديسمبر 2020 من منزله في منطقة طلخا في مدينة المنصورة، وتم اصطحابه إلى مقر قطاع الأمن الوطني في المنصورة حيث تعرض للتعذيب.
ورُحّل بعدها إلى مقر قطاع الأمن الوطني في بورسعيد محل إقامته. وبعد 14 يوماً تم ترحيله مرة أخرى على مقر قطاع الأمن الوطني في منطقة العباسية في القاهرة، حيث تعرض فيه مجدداً للضرب والتعذيب بالكهرباء وظل محتجزاً داخله، حتى عرض على نيابة أمن الدولة في 15 فبراير 2021 على ذمة القضية.
وأكدت منظمات حقوقية أن المتهمين حسين علي كريم ومحمد سيد، عقب إلقاء القبض عليهما واحتجازهما داخل مقرات الأمن الوطني، أجبرا على تصوير اعترافاتهما حول ارتكابهما الجرائم المنسوبة إليهما. كما رُحّلا بعد التحقيق معهما إلى سجن طرة تحقيق، وبعده إلى سجن العقرب 1، ثم سجن شديد الحراسة 2، وأخيراً سجن بدر 3.